قررت السلطات الولائية بالطارف، فسخ عقد مقاولة بسبب تأخرها في أشغال تهيئة جدار مانع لانجراف التربة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى المعبر الحدودي البري العيون، حيث زادت التخوفات من وصول الأتربة للطريق ما قد يتسبب في وقف حركة المرور على مستوى نقطة تجارية بامتياز.و أثار تعطل الأشغال امتعاض الوالي مؤخرا خلال تفقده المشروع، أين أعطى تعليمات للقائمين عليه بضرورة الإسراع في الإجراءات الإدارية لإعادة بعث الورشة التي ظلت تراوح مكانها لقرابة عامين قبل أن تتوقف نهائيا، بعد قرار السلطات المحلية بفسخ الصفقة مع مقاولة الإنجاز التي تم إعذارها مرتين لعدم وفائها بتعهداتها في أتمام إنهاء عملها وتسليم المشروع في آجاله القانونية، رغم أهميته، خاصة و أن المعبر الحدودي التجاري بالعيون يعد من أهم المعابر البرية للجهة الشرقية مع البلد المجاور.
و سيمكن المشروع من حماية معبر العيون التجاري و حظيرة توقف الشاحنات من خطر الإنزلاقات الأرضية التي تتهددها، أين أخذت الدراسات بعين الاعتبار الاعتماد على معايير تقنية في مثل هذه الأشغال، من خلال دعم حافة الطريق الوطني رقم 44 على مستوى النقطة الكيلومترية 2012+408 بحزام إسمنتي واقي على مسافة حوالي 200 متر طولي، و ذلك بغلاف مالي قدره 3.8 مليار سنتيم، للحد من اتساع رقعة الانزلاقات، وقد تم إسناد الأشغال التي انطلقت سنة 2018 لمؤسسة إنجاز محلية غير أنها أثبتت عجزها في مواصلة الورشة أمام توقفها في كل مرة بمبررات مختلفة، رغم تكفل مديرية الأشغال العمومية بتسوية كل الأمور التقنية والمالية.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى