مستثمرون شباب يتهمون البنك بعرقلة مشاريعهم الإستثمارية بالوادي
اتهم عدد من المستثمرين الشباب وكالة بنك التنمية المحلية بالوادي، بالتماطل في إتمام إجراءات استفادتهم من التمويل المالي لإنشاء مؤسساتهم الصغيرة و المتوسطة، وأكدوا أنها نية مبيتة من إدارة الوكالة لعرقلة سير مشاريعهم الاستثمارية، وإلا كيف يفسر عدم إتمام معالجة ملفاتهم التي قاربت السنة منذ إيداعها بإدارة وكالة البنك. بينما فند مدير الوكالة البنكية تلك الاتهامات قائلا أن ما تقوم به إجراءات لابد منها، متسائلا هل يعقل أن يقبل البنك تمويل مشروع ثم يتعمد عرقلته؟.
وأكد عدد من الشباب أصحاب المشاريع في تصريحات متطابقة «للنصر» ، أن إدارة البنك ظلت منذ أن أسندت إليها تأشيرة التمويل المالي لمشاريعهم الاستثمارية المحرر في شأنها شهادات التأهيل عقب الدراسة «التقنو-إقتصادية» التي قامت بها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أنساج» تماطل في إتمام الإجراءات الإدارية للاستفادة من القروض المالية الموجهة أساسا للممونين لسحب عتادهم وأجهزتهم التي تمكنهم من مباشرة أشغال مؤسساتهم الاستثمارية. و اعتبروا أن هذه الممارسات مقصودة وغير بريئة، وإلا كيف يفسر – حسبهم – أن يبلغوا بعد أزيد من 03 أشهر من إيداع طلباتهم لفتح حساب بنكي على مستوى الوكالة أن الوثائق الإدارية المرفقة بالطلب ضاعت مما يستلزم عليهم تجديدها، كما تم إبلاغهم في زيارات غير مبرمجة قاموا بها للبنك بضياع  وثائق مهمة متعلقة باستكمال الملف لإتمام إجراءات التمويل المالي لمشاريعهم .
  كما اتهموا القائمين على تسيير ومنح القروض بالبنك بممارسة سياسة المحسوبية والبيروقراطية في معالجة ملفات المستفيدين، متسائلين في ذات السياق عن الخلفيات والأسباب الحقيقية التي تدفع الإدارة إلى الإسراع في معالجة ملفات، فيما تبقى أخرى مجمدة حبيسة أدراج المكاتب في وضع التأجيل تارة بحجة ضياع وثائق وتارة أخرى انتظار تأشيرة  من الإدارة الجهوية.
    وانتقدوا التعاطي السلبي لإدارة البنك مع انشغالاتهم والمتعلقة باستفساراتهم عن دواعي التأخير، معبرين عن استيائهم لرفض استقبالهم أحيانا بغلق المكاتب وأحيانا أخرى بحجة أن المكلف بمتابعة ملفاتهم غائب عن العمل، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بتغيير ملفاتهم إلى إدارة بنك آخر لإعادة تفعيلها.
مدير وكالة بنك التنمية المحلية في اتصال «بالنصر» فند كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أن ما وصف بالتماطل هي مجرد مراحل إدارية ملزمة التجسيد، متسائلا كيف يمكن لبنك تبنى تمويل مشروع استثماري ليعرقل إجراءات إتمامه، مضيفا أن مصالحة تعمل جاهدة على قدم وساق لتسريع وتيرة استفادة زبائنه من الشباب من إنشاء مؤسساتهم لدخول عالم
 الشغل.                           

ثابت.ب

الرجوع إلى الأعلى