عادت ظاهرة غلق المسالك القديمة واعتراض مشاريع التنمية الريفية بقالمة، بقوة في السنوات الأخيرة، مع انطلاق برامج إعادة الإعمار و فتح و تعبيد المسالك الجبلية و مد خطوط الكهرباء و الغاز و المياه.  
و قال مواطنون من بلدية هواري بومدين بقالمة، أمس الأربعاء للنصر، بأن مشروع مد شبكة الغاز الطبيعي إلى إحدى المشاتي، يواجه تحديات كبيرة بعد اعتراض ورثة أرض في الشيوع.  
وتعمل دائرة عين أحساينية على إيجاد مخرج لتمرير أنبوب الغاز إلى المساكن المحرومة، بعد أن وجه المواطنون شكاوى إلى مختلف الدوائر المشرفة على مشروع الغاز وبرنامج إعادة الإعمار و تنمية المناطق الريفية.  
وكانت بلدية بوحمدان و بلدية الركنية و بلديات ريفية أخرى بقالمة، مسرحا لصراعات بين ورثة أراضي الشيوع و المشرفين على برامج فك العزلة و مد الشبكات المختلفة و أدت هذه النزاعات إلى توقف بعض المشاريع تماما و تأخر البعض منها لعدة سنوات.  
وبالرغم من وجود المسالك الريفية في مخططات المسح القديمة، إلا أن الكثير من ورثة أراضي الشيوع، قد استولوا عليها و يرفضون فتحها لفك الخناق عن السكان المعزولين.  
ويطالب سكان المناطق الريفية في قالمة، بتدخل والي الولاية و مديرية مسح الأراضي، لترسيم المسالك القديمة على الخرائط الجديدة والسماح للسكان باستعمالها للعبور إلى منازلهم و أراضيهم الزراعية و تمرير خطوط الكهرباء و الغاز و المياه.                                                                                                                                
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى