اعتصم يوم، أمس، العشرات من العمال المنتسبين لقطاع التربية أمام مقر ولاية برج بوعريريج، للمطالبة برحيل المدير الولائي، احتجاجا على ما وصفوه بالوضع المتأزم الذي أصبح عليه واقع قطاع التربية، في ظل التراكمات و سوء التسيير.
و قام الأساتذة و عمال الأسلاك المشتركة و غيرهم من العمال المنتسبين لقطاع التربية، بالتجمع و الاعتصام أمام مقر الولاية، مطالبين بلقاء الوالي لرفع انشغالاتهم، خاصة ما تعلق منها بتأخر صب الأجور و مختلف المنح و النقائص المسجلة في وسائل العمل، فضلا عن التأخر في تسوية وضعية الأساتذة و العمال في ما يتعلق بالترقيات و الدرجات.
و زيادة على هذا، تطرق المحتجون لعدم إشراك اللجنة متساوية الأعضاء في الحركة الاستثنائية و إعداد الخريطة المدرسية و إحصاء المناصب المالية للترقية، ما جعل تسيير هذه الملفات يشوبها الكثير من الضبابية و الشكوك.
و قد سبق للأساتذة عبر مختلف الثانويات و المتوسطات، أن نظموا وقفات احتجاجية و أرسلوا بيانات تنديد إلى المديرية الوصية، ضمنوها عديد الانشغالات، كان من أبرزها التذبذب و التأخر في صب الأجور و عدم تحديد يوم معين في الشهر للإفراج عنها كباقي القطاعات، ما يجعلهم يترددون على مراكز البريد للاستفسار عن موعد صب الأجور، الذي عادة ما يتأخر بأيام.
من جانبه أكد مدير التربية، على أنه غير مسؤول عن التأخر، مشيرا إلى قيامه باتخاذ جميع الإجراءات الإدارية و الترتيبات لصب الأجور في موعدها المحدد، لكن عادة ما تحدث حالات تأخر خارجة عن نطاق المديرية الوصية.
و بالنظر للاعتصام أمام مقر الولاية، فقد توجه الوالي للتحاور مع المحتجين، أين استمع لمطالبهم بعد تلاوة البيان و أكد على أنه اتخذ موقف اتجاه مدير التربية، منذ أسابيع، بعد اطلاعه على تراكمات سوء التسيير، معترفا بمنعه من الخروج معه في الزيارات التفقدية و توجيه مراسلة للوزارة الوصية لاتخاذ القرار المناسب، مشيرا إلى أنه سينقل انشغالاتهم إلى الوزارة الوصية و محاولة ترتيب بيت المديرية بتعيين مكلف بالتسيير، على أمل فصل وزارة التربية في قرار تعيين مدير جديد للقطاع، بهدف إنهاء حالة الفوضى و الاستجابة لمطالب التلاميذ و الأساتذة و العمال لتحسين ظروف العمل و التمدرس.      ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى