إعذار أخير لـمكتب الدراسات الإسباني «أكيدوس»  
وجهت، مؤخرا، مصالح ولاية سكيكدة، آخر إعذار لمكتب الدراسات «أكيدوس الإسباني»، لإتمام ما تبقى من الدراسة الخاصة بإعادة تأهيل حي الأقواس بالمدينة القديمة، مهددة بفسخ العقد في حال عدم استجابة المؤسسة الإسبانية للإعذار، مع إعادة إسناد الصفقة من جديد.
و جاء ذلك خلال الدورة العادية الرابعة بالمجلس الشعبي الولائي المنعقدة، مؤخرا، التي خصصت جدول أعمالها لمناقشة الميزانية الأولية لسنة 2020، حيث تضمنت توصيات مصالح الولاية، التأخر المسجل في إتمام أشغال إعادة الاعتبار لهذا الحي العتيق، الذي يعود تاريخه للحقبة الاستعمارية و تعرف سكناته و محلاته، وضعية جد متدهورة أضحت آيلة للسقوط.
و توعدت مصالح الولاية، بفسخ العقد مع مكتب الدراسات الإسباني في حال عدم الاستجابة للإعذار الموجه له و إعادة إسناد صفقة الدراسة من جديد لمكتب دراسات آخر، حتى يتسنى الشروع في الإجراءات المتعلقة بأشغال إعادة الترميم و تأهيل المباني و الحصص المبرمجة.
تجد الإشارة، إلى أن مشروع إعادة الاعتبار لحي الأقواس بالمدينة القديمة، صنف من أكبر المشاريع التنموية التي استفادت منها ولاية سكيكدة في السنوات الأخيرة، حيث خصص له غلاف مالي قدر بـ 1.5 مليار دج، قسم إلى 24 حصة، حيث انطلقت الأشغال بنهاية 2016 على مستوى الحصة رقم 14 و التي تضم 19 مسكنا و 16 محلا تجاريا و تمت إعادة الانطلاق في الحصة رقم 17 في 2017، التي تضم 4 بنايات و 29 مسكنا و 20 محلا تجاريا، لكن المقاولين وجدوا صعوبات تخص رفض العديد من العائلات و كذا التجار إخلاء المنازل و المحلات.
و كان والي الولاية في الدورة الثالثة للمجلس التي انعقدت في شهر أكتوبر و التي خصصت لملف السكن، قد دعا مصالح “أوبيجيي» و السكن و مديرية التعمير، للإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة، بإحضار المحضر القضائي و تحرير محضر و تحميل العائلات و التجار المسؤولية، في أي حوادث انهيار قد تشهدها سكنات الأقواس و إخلاء أي مسؤولية لمصالح الولاية.
و شهدت الدورة، مناقشة ملفات الدخول المدرسي و الجامعي و التكوين المهني، كما تمت المصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2020، حيث تم رصد غلاف مالي  قدره 1 مليار دج و 626 مليون دج، مع تسجيل انخفاض بنسبة 0.14 مقارنة بسنة 2019، بسبب انخفاض مبلغ الرسم على النشاط المهني.
و اقترحت اللجنة الاقتصادية و المالية في تقريرها، إعادة الاعتبار لهياكل الدولة عبر مختلف مصالح الولاية و الدوائر، لتمكينها من أداء مهامها على أحسن وجه تجاه المواطن، مع إعادة تأهيل و ترميم و تحسين الطرق الولائية عبر تراب الولاية و دعم التنمية المحلية عبر بلديات الولاية في عدة مجالات، منها انجاز مشاريع تنموية.
كما دعت اللجنة، لتدعيم حظائر تلك البلديات بعتاد النقل المدرسي و جمع النفايات و تدعيم الشبكة البيومترية عبر البلديات و مواصلة البلديات الفقيرة بمختلف المشاريع التنموية و إعطاء الأولوية لكل من الطرقات، الكهرباء الغاز و المياه الصالحة للشرب و كذا استهلاك الاعتمادات المالية في وقت معقول، حتى تتفادى الترحيلات من سنة لأخرى و الحرص على مراقبة و متابعة مختلف المشاريع، حتى يتم استلامها في الآجال المحددة، مع احترام دفتر الشروط.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى