سخَرت، أمس، السلطات المحلية لولاية باتنة، القوة العمومية لفتح محطة نقل المسافرين الجنوبية، بعد غلقها من طرف أصحاب سيارات النقل الجماعي، الذين طالبوا بمحطة نقل موحدة وكانوا قد دخلوا في إضراب تجاوز الأسبوع، ليقرروا التصعيد بغلق أبواب المحطة، الأمر الذي تسبب في فوضى مرورية وعطل مصالح مواطنين، قبل أن تقرر السلطات تسخير القوة العمومية لفتحها ضمانا للخدمات، فيما يتواصل بحث حلول لأصحاب الصفراء.
و عادت الخدمة إلى محطة نقل المسافرين الجنوبية بباتنة، بعد أن اضطر الناقلون إلى الركن خارجا وحمل المسافرين من محيط المحطة، بسبب احتجاج أصحاب مركبات النقل الجماعي باتجاه الولايات والذين عمدوا للتجمهر عند المدخل الرئيسي، لإشعار السلطات بمطلب توفير مكان موحد لممارسة نشاطهم، بعد أن اشتكوا من تقسيمهم عبر محطتين و تأثير ذلك على خدمة المواطن حسبهم و على مردودهم و اشتكوا أيضا من عزلة المحطة الشمالية و ضعف الخدمات بها.
و كان أصحاب سيارات النقل الجماعي، قد واصلوا احتجاجهم لعدم خروجهم بحلول مع مصالح بلدية باتنة، بعد أن دخلوا في لقاءات مع نائب المير و مسؤولين بالبلدية، حيث أصرَ أصحاب الصفراء على مطلب محطة موحدة سواء الجنوبية أو الشمالية أو تخصيص مكان آخر، في وقت كان فيه رد نائب المير واضحا، بعدم إمكانية التراجع عن استغلال المحطة الجديدة الواقعة بالجهة الشمالية.
و كان ذات المسؤول، قد كشف لـ"النصر"، عن بحث حلول أخرى، بينها اعتماد مخطط نقل جديد يشرف عليه مكتب دراسات سيحل قريبا بالولاية.
احتجاج أصحاب سيارات النقل الجماعي بغلق المحطة، دفع السلطات لإعادة فتحها في انتظار التوصل إلى اتفاق، حيث من المنتظر أن يلتقي ممثلون عن الناقلين اليوم الخميس بأعضاء لجنة النقل، لدراسة الحلول الممكنة، حسبما أفاد به نائب المير لـ"النصر".
و في سياق متصل، اتهمت مصادر مسؤولة بمديرية النقل، وقوف أطراف لها مصالح وراء الاحتجاجات المتكررة للناقلين، من أجل غلق المحطة الجديدة و هي المرفق الذي بلغت تكلفته أزيد من 80 مليار سنتيم.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى