التشققات التي ظهرت على 150 سكنا لا تشكل خطرا  
طمأن والي المسيلة، مساء أول أمس، سكان حي 150 سكنا اجتماعيا إيجاريا بالقطب الحضري الجديد في بلدية المسيلة، بأن التشققات التي ظهرت مؤخرا بالعمارات، لا تشكل أي خطر على قاطنيها و ذلك بعدما تمت معاينتها من قبل المصالح التقنية و مراقبة النوعية، مؤكدا على أنه ستكون له وقفة ثانية  بالحي في غضون ثلاثة أشهر، بعد الانتهاء من أشغال الترميم التي انطلق فيها ديوان الترقية و التسيير العقاري قبل أيام.
الوالي، الشيخ العرجا، و في رده على مخاوف سكان الحي خلال جلسة لقاء موسع جمعه بممثلي المجتمع المدني بقاعة دار الثقافة، قال بأن هذه التشققات لا تشكل خطرا على السكان و أن مصالح «أوبيجيي» تسارع الزمن لإصلاح الوضع و العمل على إجراء الخبرات التقنية لمعرفة سبب هذه التشققات التي ظهرت للمرة الثانية، بعد تلك التي سجلت سنة 2013، مباشرة بعد شغل السكنات من قبل المواطنين المستفيدين من هذا النوع من السكنات الاجتماعية الإيجارية.
و  بشأن الوضعية الكارثية لـ 108 سكنات ، و  التي  قال السكان بأنها   أصبحت مهددة بالانهيار في آي وقت، لاسيما بعدما تعرضت إلى تعديلات عشوائية من قبل السكان طيلة عقدين من الزمن، أوضح الوالي بأن خبرة تقنية سيتم إجراؤها خلال الأيام المقبلة ، على ضوئها يتخذ القرار،  سواء بترحيل جماعي للسكان و هدم الحي نهائيا، أو برمجة مشروع ترميم.
و يعد لقاء مسؤول الهيئة التنفيذية بممثلي المجتمع المدني و الجمعيات بعاصمة الولاية، الأول من نوعه منذ تنصيبه على رأس الولاية ،  حيث و قبل الاستماع لانشغالات الحضور،   قدم ملاحظاته حول وضع مدينة المسيلة التي تئن تحت وطأة الكثير من المشاكل و النقائص، التي أكد على ضرورة تصحيحها مستقبلا، موضحا بأن سبب ذلك يعود إلى عدة عوامل و من بينها،  وضعية المجلس الشعبي البلدي، جراء الانسداد و هو ما حال دون تجسيد عشرات المشاريع التنموية في حينها، و  كشف عن وجود حوالي 300 عملية لم تنطلق بقيمة مالية قدرها 180 مليار سنتيم، إضافة إلى 51 عملية لم تنطلق بها الأشغال و 10 مشاريع متوقفة، بينما لم يتم تجسيد سوى 189 عملية.
و قال المسؤول في هذا الصدد، بأن مدينة المسيلة باتت تعيش وضعا غير مقبول من جميع النواحي، سيما في قطاع النقل، حيث انتقد  استمرار غلق محطة المسافرين البرية الجديدة، التي استهلكت   50 مليار سنتيم، دون أن يحرك مسؤولو القطاع ساكنا، منذ سنوات، بعد أن خضع لضغوطات الناقلين الذين فرضوا منطقهم بالتحول إلى المحطة القديمة، مؤكدا على اتخاذ قرار بإعادة بعث الروح في المحطة الجديدة و غلق القديمة و هدمها و تخصيص أرضيتها لمشروع ثقافي أو غيره.
نفس الأمر بالنسبة لسوق الكدية، الذي عجزت جميع المجالس المنتخبة و الولاة السابقون عن  تنظيمه و تنظيفه، حيث تقرر، كما  يقول، ترحيل التجار مؤقتا و الشروع في  انجاز مشروع سوق يومي  بمقاييس عصرية.
و في ما يتعلق بقطاع الشباب و الرياضة، فقد انتقد حال هذه الفئة، في ظل نقص العديد من المنشآت و تأخر أشغال مشروع ملعب أحمد خلفة بوسط المدينة و استمرار غلق مسبح بلدية المسيلة و عدم تهيئته منذ سنوات طويلة، ليستغل من قبل آلاف الشباب في المنطقة صيفا، خاصة و أن المسبح نصف الأولمبي لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الهائلة من الشباب و هو ما جعل السلطات الولائية تطالب برفع حصة المستفيدين من المخيمات الصيفية خلال الصائفة القادمة.
و سبق لقاء والي المسيلة مع المجتمع المدني، تنظيم زيارة تفقد لعديد الأحياء و القرى، على غرار غزال و الحصن و بوخميسة و سد القصب و قرفالة و لاروكاد، حيث وقف على المسؤول على حجم المعاناة و الغبن بهذه الأحياء و القرى  .
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى