مئات عمال الشبكة الاجتماعية يتقاضون المنحة دون أن يقوموا بالعمل
قال والي المسيلة محمد بوسماحة ليلة أمس الأول خلال لقائه بمنتخبي وممثلي المجتمع المدني لبلديات دائرة أولاد دراج الخمس، أن هناك مئات من عمال الشبكة الاجتماعية المعينين عبر البلديات والمؤسسات التربوية ومختلف القطاعات الشبابية والثقافية بالولاية يتقاضون المنحة الجزافية للتضامن، دون أن يقوموا بالعمل المطلوب منهم، وكثير منهم خاصة النساء يمكثن في البيوت ولا يقمن بأي عمل بالمؤسسات التي عين بها، مشيرا أن ولاية المسيلة تعد ثاني ولاية بعد الجزائر العاصمة من حيث عدد المستفيدين من منحة الشبكة الاجتماعية في حين لا تجد عشرات المطاعم المدرسية طباخين لتحضير الوجبات الساخنة للتلاميذ المتمدرسين. وأضاف ذات المسؤول بأن هناك العديد من المسؤولين يتسترون على هؤلاء وخصوصا على العنصر النسوي حيث تستفيد العشرات من النساء الماكثات بالبيت من المنحة، دون أن يقمن بأي نشاط أو عمل يفيد المنطقة أو المرافق التربوية على الأقل التي كان من المفروض أن تقوم بتغطية العجز بها من خلال عمال وعاملات الشبكة الاجتماعية، مشيرا إلى ضرورة مراجعة هذه الممارسات وتحمل كل مسؤول عبر البلديات سواء كانوا منتخبين أو إداريين لمسؤولياتهم. كما قرر ذات المتحدث في رده على انشغالات سكان بلديات السوامع، المطارفة، أولاد دراج، المعاضيد وأولاد عدي القبالة في ختام زيارة العمل والتفقد لهذه البلديات الشرقية للولاية والتي دامت قرابة 16 ساعة كاملة حيث انتهت في حدود الساعة منتصف الليل من ليلة أمس الأول، تحويل مقرات الحرس البلدي إلى مرافق شبانية ومراكز ثقافية أو حتى بيوت الشباب بعد أن يتم ترميمها من قبل الجهة المستفيدة من هذه  المقرات. وطمأن والي المسيلة فلاحي المنطقة الذين اشتكوا من تأخر استفادتهم من عقود الامتياز الفلاحي بقرب تسوية ملفهم بعد تعيين مدير على رأس مديرية أملاك الدولة والذي حال سابقا دون تسوية مئات الملفات الخاصة بعقود الامتياز وكذا ملفات المستثمرين الخواص.  من جهة أخرى ومن ضمن انشغالات الحضور التي تنوعت بين احتياجات الصحة والأشغال العمومية والطاقة والري مطالبة أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3 الأستاذ عبد المالك زغبة بضرورة حماية المنطقة الأثرية في شيلقه بدعوته وزارة الثقافة لإجراء جرد إضافي لهذه المنطقة التي كثرت حولها الأطماع وتصنيفها قبل أن يلتهمها زحف الاسمنت على حد ذكره.
وتجدر الإشارة أن زيارة الوالي شهدت إعطاء إشارة تشغيل غاز المدينة بمدينة السوامع والذي عرف ربط 472 عائلة بهذه المادة الحيوية لتنتهي بذلك معاناة سكان المنطقة مع حلول فصل الشتاء، خاصة وأن المنطقة تمتاز ببرودة الطقس شتاءا، كما استفادت منطقة خباب من مشروع حفر بئر ارتوازية لتزويد سكان الجهة بالمياه الصالحة للشرب بعد تكبد هؤلاء السكان طيلة الصائفة الماضية أزمة عطش  كبيرة.            

فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى