كاميرا مراقبة تكشف عصابة سطت  على محلات الهواتف النقالة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبات تراوحت ما بين 3 و 5 سنوات سجنا نافذا، في حق 6 متهمين توبعوا في قضية سرقة محل تجاري لبيع الهواتف النقالة، وسط مدينة عنابة، فيما برأت المحكمة 3 أشخاص آخرين مشتبه فيهم، حيث تمكن صاحب المحل التجاري، من التعرف على ملامح الأشخاص الذين نفذوا عملية السطو، باستغلال ذاكرة كاميرا المراقبة التي كانت مخفية.
فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، عن جناية تكوين جمعية أشرار، بغرض ارتكاب جناية و جناية السرقة بالتعدد و الليل و الكسر.   
و تعود وقائع القضية، إلى تاريخ 1 جانفي 2017، عندما تقدم المسمى (ع.ر) إلى مصالح الأمن الحضري الرابع، مقدما شكوى تفيد بتعرض محله التجاري الخاص ببيع و تصليح الهواتف النقالة للسرقة و الكائن بحي 11 ديسمبر 1960 للسرقة بالكسر، من طرف مجموعة من الأشخاص ليلا، موجها شكوكه إلى المتهمين (ب.س) و (ك.ل) و (ر.م).
و لدى معاينة عناصر الشرطة للمحل، تبين وجود تشوهات و خدوش أسفل الستار المعدني و كسر زجاج الباب الداخلي و كذا واجهة الباب الداخلي و الخارجي و عدم وجود الأقفال في مكانها.
و حسب ما جاء في وقائع القضية، لدى استجواب الضحية صاحب المحل، أكد أمام قاضي محكمة الجنايات، على أنه و بتاريخ الوقائع، أقفل محله التجاري في حدود الساعة التاسعة و النصف و على الساعة الثالثة صباحا، تلقى مكالمة هاتفية من جاره القريب من المحل، يخطره بتعرض محله للسرقة و أن الفاعلين لاذوا بالفرار، فتوجه مباشرة إلى محله، ليجد الستار الحديدي الخارجي مفتوح و الزجاج محطم و بعد تفقد المحل لم يجد المحتويات المتمثلة في الهواتف النقالة، من مختلف العلامات، بالإضافة إلى لوحات رقمية و أجهزة إلكترونية، كما تمت سرقة مبلغ 6 ملايين سنتيم و مبلغ بالعملة الصعبة يقدر بـ 200 أورو و قطع نقدية، إلى جانب سرقة هواتف نقالة في طور التصليح.
و أضاف الضحية، بأنه و عند تفقده لذاكرة كاميرا المراقبة الخاصة بالمحل التجاري، الموجودة في مكان مخفي، كشف وجود تحركات مشبوهة و تمكن من تحديد ملامح الأشخاص الذين قاموا بعملية السطو. و استغلالا للمشاهد التي أظهرتها كاميرا المراقبة، أوقفت مصالح الشرطة 9 مشتبه فيهم.
لدى استجواب قاضي محكمة الجنايات للمتهم (ب.ع) كونه يسكن في نفس العمارات، استبعد التهم الموجهة إليه و صرح بأنه متعود على المرور بالقرب من المحل و الوقوف أمامه رفقة أصدقائه و أنه ليلة الوقائع بقي هناك إلى غاية الحادية عشرة ليلا و عاد لمقر سكناه.
و عند سماع المتهم (ب.س)، صرح بأنه اتصل به المدعو باسيكو و أعلمه بأن ابن عمته أخبره بتدبير عملية سرقة محل تجاري خاص ببيع الهواتف النقالة و أنه التقى المسمى (ع.س) و شخصا آخر قريبه و تناقشوا حول خطة سرقة محل الهواتف النقالة و عند تنفيذ العملية، كُلف هو بالحراسة و تفقد المحيط و تكلف باسيكو بكسر المحل و الولوج إلى داخل و سرقة الهواتف النقالة بمساعدة أشخاص لا يعرفهم، فيما أنكر باقي المتهمون الوقائع المنسوبة إليهم.
حسين دريدح 

الرجوع إلى الأعلى