تدعم أول أمس، مستشفى الحكيم سعدان بمدينة بسكرة المخصص للمصابين بفيروس كورونا، بمجموعة من المعدات الطبية الخاصة بأجهزة التنفس في إطار مبادرة تضامنية استعجالية من وزارة الصحة ومؤسسات استشفائية ومحسنين بالولاية.
وتسلمت إدارة المستشفى مجموعة هامة من المعدات وأجهزة التنفس وتلك الخاصة بتوليد الأوكسجين وأكثر من 30 قارورة زيادة على شاحنتين من شركة «كاناغاز».
وتزامنت هذه المبادرة التضامنية بعد أن شهدت ذات المؤسسة حالة طوارئ بسبب النقص الحاد في مادة الأوكسجين، الأمر الذي أثر على وضعية المصابين وأدخل مصالح الصحة والأطقم الطبية في حالة استنفار في ظل العدد الكبير من المرضى، الذين أطلق أهاليهم نداء استغاثة مطالبين بتدخل عاجل للسلطات.
و على إثر ذلك تدخلت مديرية الصحة من خلال توفير مجموعة من قارورات الغاز من بعض المستشفيات القريبة من عاصمة الولاية، ما سمح بالتحكم في الوضعية بشكل مؤقت، بعد أن تم نقل عديد المرضى لمستشفى بشير بن ناصر بالنظر لتوفره على كامل الأجهزة الضرورية التي يحتاجها المصابون بفيروس “كوفيد 19”.
و بحكم بلوغ مستشفى الحكيم سعدان  طاقته القصوى وعجزه عن استقبال حالات جديدة، فقد تم تحويل المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب العيون بحي البخاري، إلى استقبال الحالات المشتبه في إصابتها أو التي أكدت التحاليل المخبرية إصابتها بفيروس كورونا المستجد، حسب ما علم من المديرية الوصية.
و أفاد المصدر ذاته أن  تخصيص المستشفى المذكور في هذا الظرف الاستثنائي، يأتي في إطار التكفل بالمصابين بالنظر الى الوضعية الوبائية المسجلة في الفترة الأخيرة والتي تقتضي توفير أسرة كافية لمواجهة أي طارئ  وذلك بعد اتخاذ كافة التدابير التنظيمية التي تم وضعها من أجل ضمان تكفل أمثل بالحالات المؤكدة، خصوصا أن عدد الحالات المؤكدة يعرف منحى تصاعدي يوميا بشكل أثار القلق.
وقد تشبعت أغلب المستشفيات والمصالح عن آخرها وصارت غير قادرة على استيعاب المزيد من المصابين، حيث لم تعد الحالات الجديدة تقتصر على الأفراد، بل أصبحت عائلات بأكملها ومست أحياء سكنية بمدن مختلفة بسبب عدم التقيد بالإجراءات و التدابير الوقائية، الى جانب استهتار البعض و عدم مبالاتهم بخطورة الوضع الوبائي.                      ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى