يقتل ابن عمه بسبب خــلاف حـــول ممهــل

شهدت بلدية أولاد دحمان شمال ولاية برج بوعريريج، ليلة أمس الأول، حادثة قتل راح ضحيتها المدعو( ك.ص)  البالغ من العمر 60 سنة على يد ابن عمه (ك-ع) 54 سنة، بعدما اعتدى عليه بسلاح أبيض و أداة حادة تمثلت في رفش «بالة»، ما أدى إلى إلحاق إصابات و جروح بليغة بالضحية، نقل على إثرها إلى المستشفى غير أنه فارق الحياة بغرفة الانعاش متأثرا بخطورة الاصابة .
و حسب ما استقيناه من معلومات من مصادر محلية، فإن سبب الشجار يعود إلى خلاف وقع بين أبناء الضحية و الجاني الذين تربطهم علاقة العمومة و النسب، حول موقع وضع ممهل، حيث رفض أبناء الجاني إقامة الممهل بالقرب من منزلهم، في حين أصر أبناء الجاني على وضعه بالمكان المحدد، لإجبار السائقين و أصحاب المركبات على تقليل السرعة قبل الوصول إلى منازلهم، و بدأت حدة الخلاف تتصاعد بين الطرفين، أين حدثت بينهما مناوشات سرعان ما تحولت إلى عراك، حيث استنجد كل طرف بأفراد عائلته و أصهاره، و وقع شجار عنيف استعملت فيه الهراوات و الأسلحة البيضاء و أدوات حادة، من بينها رفش (مسحاة) أو ما يعرف بتسمية «البالة « المستعملة في خلط الإسمنت التي قام الجاني باستعمالها في الشجار، و وجه بها عديد الضربات للضحية و هو ابن عمه، ما أدى إلى اصابته بجروح و كسور أدت إلى سقوطه بمكان الشجار و نقله فيما بعد إلى المستشفى أين توفي بقاعة الإنعاش .و قد سارعت مصالح فرقة الدرك حسب ذات المصادر إلى توقيف الجاني و أولاده مباشرة بعد الاعتداء، و فتحت تحقيقا في القضية سيحال على الجهات القضائية، كما أشارت مصادرنا إلى مراقبة الوضع بحذر و تدخل أعيان المنطقة في محاولة لتهدئة الأمور خوفا من تجدد الشجار و المواجهات العنيفة بين أفراد العائلتين .
تجدر الإشارة إلى أن ولاية برج بوعريريج شهدت بهذه الحادثة، ثلاث جرائم قتل خلال الأسابيع الأربعة الفارطة، و ثاني جريمة منذ بداية شهر رمضان المعظم، كان أولها بمنطقة بوندة بلدية الجعافرة، أين تورط عون دفاع ذاتي في قتل زوجته و إصابة ابنه بطلق ناري على مستوى الرأس، و الثانية تورط فيها شاب في العقد الثاني من عمره قتل جاره ببلدية رأس الوادي بسبب خلاف بسيط،  تضاف إليها حادثة البارحة ببلدية أولاد دحمان التي راح ضحيتها شيخ في العقد السادس من عمره، ما يشير إلى أن هذه الجرائم العنيفة تزايدت بين الأسر البرايجية و أبناء العمومة من مختلف الفئات العمرية، لأسباب بسيطة تغلبت فيها النرفزة على تحكيم العقول، في حين كانت أغلب جرائم القتل المسجلة تتعلق بمدمني المخدرات و المنحرفين و السراق.  
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى