قضت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بمعاقبة الشاب المدعو (خ.ي) في العقد الثالث من العمر، في قضية جريمة قتل بائع بطيخ بمدينة عين الزيتون، بالإعدام وإلزامه بتعويض والدي الضحية بمبلغ 200 مليون سنتيم، حيث توبع الجاني بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام التي نطقت بها هيئة المحكمة.
القضية ترجع إلى مطلع شهر أوت من السنة الماضية، عندما كان الضحية المدعو (م.ا) 27 سنة، يبيع البطيخ على حافة طريق مشتة ثنية الكبش ببلدية عين الزيتون، أين مر عليه الجاني رفقة شقيقه الأصغر وكانا على متن شاحنتهما، وطلب منهم المتهم مرافقتهما لمدينة الشمرة بولاية باتنة، غير أن الضحية امتنع ورفض ذلك، مؤكدا على أنه منشغل ببيع البطيخ، ليغادر المتهم رفقة شقيقه الأصغر نحو إقليم ولاية باتنة، غير أنه وبعد أقل من نصف ساعة، عاد متجها صوب المكان الذي يعرض فيه الضحية بضاعته، ليسل خنجرا ويوجه 3 طعنات للضحية، أصابه بها على مستوى الصدر والظهر وكانت إحداها قاتلة لتسببها في نزيف داخلي حاد، أدى إلى وفاة الضحية قبل وصوله لمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي.
و تدخلت بعدها عناصر الدرك الوطني و أوقفت الجاني وشقيقه الأصغر، في حين أكدت شهادات بعض المواطنين، على أن المتهم الرئيسي (خ.ي) نزل من مركبته وتوجه صوب الضحية وبحوزته عصا خشبية وخنجرا، ليودعا رهن الحبس المؤقت.
الشقيق الأصغر للجاني الذي كان حاضرا في الجريمة البشعة، حول أمام محكمة الأحداث كونه قاصرا، أين نطقت المحكمة بمعاقبته بـ10 سنوات سجنا وهو الذي حاول إبعاد الجريمة عن شقيقه، عند سماع تصريحاته كشاهد في القضية، أمس، حيث أكد على أنه هو من تورط في الجريمة و ليس شقيقه، غير أن شقيقه أوضح بأنه عاد لبائع البطيخ، بعد أن اتصل به الأخير هاتفيا وقام بسبه، محاولا تبرئة ذمته من الجريمة، مشيرا إلى أن شقيقه هو من اعتدى على الضحية و لم يعلم بأن الأخير تلقى طعنات.
     أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى