يشتكي سكان عديد الأحياء ببعض بلديات ولاية بسكرة، من أزمة تذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، التي سجل بها توقف تام للتوزيع، لاسيما هذه الأيام التي تزامنت مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
الأمر الذي أرقهم، كما يقولون، و زاد من متاعبهم اليومية، حيث يعاني السكان من أزمة حادة في التموين بالماء الشروب، منذ أكثر من 20 يوما في بعض الأحياء، رغم الحاجة لذات المادة في ظل الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة التي فاقت 44 درجة تحت الظل .
السكان انتقدوا عدم تحرك الجهات المسؤولة، رغم الشكاوى و نداءات الاستغاثة التي أطلقوها لحل المشكلة التي أفرزت حسبهم انتعاشا في نشاط بيع صهاريج المياه، التي عرفت أسعارها ارتفاعا و تسببت في معاناة حقيقية لهم خاصة للعائلات المعوزة.
و أمام هذه الندرة و الارتفاع في سعر صهاريج المياه، اضطر بعض السكان للتنقل نحو الأحياء المحظوظة باستعمال مركباتهم،  للتزود بكميات من الماء، للحد بشكل مؤقت من الأزمة.
و عبر مواطنون في بلديات بسكرة، أولاد جلال، سيدي عقبة، الفيض و غيرها، عن رفضهم استمرار الأزمة المطروحة منذ  مدة دون أن تلقى الحل الجذري الذي يمكنهم من التزود بشكل طبيعي، مستنكرين استمرار هذه الأزمة منذ سنوات، رغم الأغلفة المالية المعتبرة التي رصدت للقطاع من أجل تحسين عملية التموين، إلا أن ظاهرة انقطاع المياه عن حنفياتهم لعدة أيام، مازالت مطروحة بحدة.
المديرية الوصية أرجعت الأمر إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية على مستوى عديد المناقب، خاصة بمدن بسكرة، أولاد جلال و طولقة، بالنظر إلى ارتفاع معدل الاستهلاك .و طمأنت المتضررين من السكان بقرب انفراج الأزمة، من خلال جملة المشاريع الجاري إنجازها و المتضمنة مجموعة من المناقب و الخزانات، للرفع من قدرات التخزين و تحسين عملية التموين تلبية لحاجيات السكان.  
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى