أعلن القائمون على قطاع الصحة بولاية أم البواقي، أمس الأول، عن تحويل نشاط 4 عيادات صحية جوارية وجعلها وحدات متقدمة للكشف عن فيروس كورونا، فيما احتج الطاقم الطبي بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء و طرحوا عديد النقائص التي تواجههم في التكفل بمرضى فيروس كورونا، الذين يزداد عددهم يوما بعد آخر، في حين يعاني الطاقم الطبي نقصا في العدد والعتاد.
وحدات الكشف عن فيروس كورونا المستحدثة بالولاية تتواجد عبر بلديات عين مليلة وعين البيضاء وأم البواقي، فبمؤسسة الصحة الجوارية بعين البيضاء تم انتقاء العيادة رقم 2 الحاملة لاسم الشهيد زيناي مسعي.
و بمدينة أم البواقي، تم اختيار عيادة صاحبي عبد المجيد أما بعين مليلة، فتم اختيار عيادة بن زكري عثمان، من جهتها أعلنت إدارة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين البيضاء، عن إنشاء وحدة ثانية للكشف والتشخيص لمرضى كورونا على مستوى مصلحة مكافحة السل والأمراض التنفسية بالقرب من المحكمة القديمة.
و انتقد عشرات المواطنين اختيار هاته العيادة للتشخيص عن حاملي المرض، كونها تتواجد في منطقة يقصدها العشرات من المواطنين، وخاصة النسوة للتسوق على مستوى ما يعرف محليا بـ”رود السطايفية”، ودعا مسؤولو قطاع الصحة لضرورة تجنيد الطواقم الطبية وشبه الطبية، للقيام بإجراء التحاليل على الحالات المشتبه بها وإعداد بطاقة معلومات تحمل كل معطيات المريض والتصريح به على مستوى قاعدة البيانات التي وضعتها الوزارة الوصية.
من جهة أخرى، احتج الطاقم الطبي بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، بحضور أطباء و ممرضين تابعين لمصلحة علاج مرضى فيروس كورونا، دعوا لضرورة وضع حد للاعتداءات والإهانات التي يتعرضون لها، مع توفير كل الضروريات التي يحتاجونها والعمل على تخفيف الضغط الحاصل على مستوى المصلحة، بإنشاء وحدات للكشف خارج أسوار المستشفى وتحويل الحالات المؤكدة فقط لتلقي العلاج و وصف الطاقم الطبي ما يواجهه أفراده بالمعاناة الكبيرة التي يميزها العمل دون أيام للراحة ناهيك عن إصابة 10 بالمائة من الطاقم الطبي بالفيروس، ودعا المحتجون مديرية الصحة لضرورة التدخل العاجل من أجل توفير كل ظروف العمل، معتبرين بأن الذي يحصل ليس في صالح الجميع.من جهتها حررت عديد النقابات بالمستشفى تقريرا مفصلا عن مشاكل وحاجيات الطاقم الطبي، والتي دعوا السلطات الولائية بالإسراع في تجسيدها وهي التي طرحت على المسؤول الأول على القطاع وتنتظر التجسيد، أولها مطلب فتح عيادة متعددة الخدمات لإجراء فحوصات فيروس كورونا لتخفيف الضغط على المؤسسة، مع المطالبة بتحويل 40 ممرضا على الأقل من مؤسسة الصحة الجوارية لمستشفى زرداني صالح، وكذا تحويل ما بين 15 إلى 20 طبيبا عاما من نفس المؤسسة نحو المستشفى وكذا تحويل جميع مشغلي أجهزة التصوير الطبي للمستشفى في ظل تعطل الأجهزة التي يشتغلون عليها بالعيادات الجوارية.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى