تم، نهاية الأسبوع، فتح مركز جديد لتشخيص فيروس «كوفيد 19» بالعلمة بولاية سطيف، بعد أن تم تسخير قاعة علاج تقع بشارع النصر، تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالعلمة، في إطار التنسيق و رفع الضغط عن المؤسسة الإستشفائية صروب الخثير.
و أفاد مصدر صحي مسؤول، بأن التسخير شمل الهيكل المتمثل في قاعة العلاج، إضافة إلى الأطقم الإدارية، الطبية و شبه الطبية، لتكفل أمثل بالمواطنين، لاسيما المرضى بالفيروس، لتفادي التنقل المستمر إلى المستشفى الذي يعرف حالة من الاكتظاظ و التشبع في الأشهر الأخيرة، بسبب عدد حالات الإصابة المرتفعة المتوافدة من مختلف بلديات الجهة الشرقية للولاية و حتى بلديات لولايات مجاورة لها.
في وقت أشار ذات المصدر، إلى أن المركز المذكور، جرت عملية تزويده بمختلف الوسائل الضرورية للتشخيص و الوقاية للأطقم، بداية بوضع جهاز كاشف حراري، يتم قياس درجة حرارة المريض، إضافة إلى المعقمات و الألبسة الخاصة للموظفين و العاملين المسخرين للعملية، في وقت تمت تهيئة فضاء خارجي عبارة عن قاعة انتظار، مزودة بكراسي و مظلات شمسية، مع احترام شروط التباعد الاجتماعي، مع تفادي نقل العدوى، في انتظار وصول دور المريض لإجراء الكشف.
كما ذكرت مصادر مطلعة، أن خزانا جديدا لمادة الأوكسجين، في طريقه لمستشفى محمد بوضياف بعين ولمان، بعد تكفل أحد المحسنين باقتنائه، في وقت قامت إدارة المستشفى ببناء الأرضية و إعداد شبكة الربط و التوزيع و قد بلغت سعة خزان الأوكسجين الجديد، 3 آلاف لتر، سيعزز الخزان المتوفر حاليا البالغ 3 آلاف لتر، ليصبح إجمالي المخزون 6 آلاف لتر، علاوة على توفير 39 قارورة أوكسجين جديدة، ليصبح العدد الإجمالي للقارورات 100، توضع بمخزون احتياطي أيضا، لتفادي آي طارئ طبي أو تأخر تزويد المستشفى بصهاريج الأوكسجين، ما يمنح الطاقم الطبي أريحية كبيرة و تدفق عالي لهذه المادة الحيوية.
وفي ما يتعلق برفع قدرات المؤسسات الإستشفائية من مادة الأوكسجين، فإن العملية تمت بنجاح في المستشفى الجامعي سطيف و مستشفى العلمة، في انتظار استفادة مستشفيات أخرى، على غرار عين الكبيرة، بوقاعة وبني ورثيلان.
في وقت مازال «كوفيد 19» يسجل أعلى نسبة إصابة بعاصمة الهضاب العليا، التي فاقت ألفي إصابة و تقترب كثيرا من ريادة الولايات بعدد الحالات الجديدة المسجلة و قد ودّعت الأسرة الطبية مدير مصحة الهضاب الخاصة، المدعو عبد الرحمان جمعي، عن عمر يناهز 79 سنة، الذي توفي بمستشفى العلمة.
 نشير في الأخير، إلى أن مصالح بلدية سطيف، وأمام ارتفاع نسبة الوفيات في الفترة الأخيرة، قامت بتجهيز مساحة خاصة و معزولة بمقربة سيدي حيدر، مع تسخير جرافة و مختلف وسائل الوقاية، لدفن موتى كورونا بطريقة آمنة.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى