* إصابة 40 طبيبا وممرضا بالفيروس
تشهد المستشفيات المرجعية بكل من الحروش، تمالوس، القل و عزابة بولاية سكيكدة، ضغطا كبيرا لدرجة  أنها لم تعد قادرة على استيعاب التزايد الكبير لحالات الإصابة المؤكدة و المشتبه بها بفيروس كورونا، بينما يعاني الطاقم الطبي بمستشفى كوفيد 19 في عاصمة الولاية، من إرهاق كبير جراء العمل المتواصل لقرابة خمسة أشهر، ما أدى إلى تسجيل حالات عرضة  إصابة  بالفيروس، حيث تم إحصاء إصابة 20 طبيبا و20 ممرضا.
و أدى تأخر وضع جهاز تشخيص الإصابة بفيروس كورونا الذي تم اقتناؤه مؤخرا لفائدة مديرية الصحة من طرف المؤسسة المينائية، مع تأخر الاعتماد في التحاليل  على معهد باستور بقسنطينة، إلى تراكم حالات الاشتباه، بتجاوزها لـ500 حالة   تنتظر ظهور نتائج التحاليل، ما زاد في حالة الضغط   داخل المستشفيات المرجعية، التي لم يعد بإمكانها أن تستوعب العدد الهائل لهذه الفئة.
ففي مصلحة كوفيد 19 بمستشفى الحروش، استدعى الوضع الصعب  ، بالمواطنين للقيام بعملية تضامن من أجل توفير وسائل الوقاية للأطباء و المرضى، كما دفع بإدارة المستشفى، إلى فتح مصلحة إعادة التأهيل الطبي، لتوفير أسرة جديدة للمرضى بسبب عدم قدرة المصلحة على استيعاب العدد المتزايد للمصابين و المشتبه بهم، في حين تخللت عملية فتح المصلحة، الكثير من الصعوبات حسب ما علم من مدير المستشفى و الوضع حسبه بدأ في التحسن.
أما بالمستشفى المرجعي كوفيد 19 سعد قرمش بعاصمة الولاية، فقد تم فتح ورشة لصناعة وسائل الوقاية و الحماية من الفيروس، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على هذه الوسائل من طرف الأطباء و السلك شبه الطبي العاملين بالمستشفى المرجعي، حيث تم تسخير عاملات تطوعن لهذا الغرض، بينما يتكفل بعض المحسنين بالتبرعات، شراء القماش و ماكينات الخياطة.
و حسب ما علمنا من رئيس مصلحة كوفيد 19 بهذا المستشفى، كمال عليوة، فإن الطاقم الطبي أنهكه التعب و العياء جراء العمل المتواصل منذ شهر مارس، لاسيما في ظل التزايد الكبير للمصابين بالفيروس و الحالات المشتبه بها، حيث تستقبل المصلحة يوميا، ما بين 20 إلى 25 شخصا، مشيرا إلى تسجيل قرابة 20 طبيبا و20 ممرضا أصيبوا بالعدوى وعلى هذا الأساس، وجه نداء لسكان الولاية، بضرورة الامتثال لإجراءات وتدابير الوقاية بداية من وضع الكمامة و احترام مسافة التباعد و وضع المحلول المطهر.
و خاطب المتحدث الذين يتعاملون باستهتار مع الوباء و لا يعترفون بوجوده، بالمجيء إلى المستشفى و الدخول لمصلحة كوفيد 19 بدون كمامة و هناك سيفهمون معنى الوباء ، موضحا بأن الطاقم الطبي يحارب في فيروس غير مرئْي و لا بد للمواطن أن يلزم البيت و لا يخرج  إلا عند الضرورة القصوى.
و حسب مدير الصحة، فإن الحالات المشتبه بها في تزايد رهيب بفعل تأخر استلام نتائج التحاليل و هذا ما يرشح الحالات لبلوغ  أرقام رهيبة في قادم الأيام، لاسيما و أن جهاز تشخيص إصابات كوفيد 19 لم يتم وضعه حيز الخدمة، موضحا بأن مصالحه تنتظر أن يتم الشروع في تركيبه الأسبوع القادم، حيث يرتقب وصول ممثل عن معهد باستور للإشراف على العملية.
كما أكد المتحدث، على أن المستشفيات المرجعية لا تعاني من الضغط، بعد أن تم  مضاعفة عدد الأسرة بها من أجل الاستجابة و تغطية العدد المتزايد للحالات المشتبه بها.                 كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى