أوقفت عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، أول أمس،  المشتبه فيه الرئيسي في جريمة القتل التي راح ضحيتها «جمال» البالغ من العمر 56 سنة يوم عيد الأضحى بحي جبانة ليهود.
واستنادا لخلية الاتصال بالأمن الولائي، فقد قامت عناصر الضبطية القضائية، بوضع خطة محكمة و مدروسة، مكنتهم من توقيف ستة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 51 سنة، أربعة منهم مشتبه فيهم في قضية جنحة إخفاء عمدا لشخص مرتكب جناية، مبحوث عنه، للحيلولة دون القبض عليه و مساعدته على الاختفاء و الهروب و اثنان آخران مشتبه فيهما في قضية جنحة طمس معالم الجريمة، حيث تم إنجاز ملفات قضائية في شأنهم وتقديمهم أمام الجهات القضائية يوم الخميس، ليصدر في حق المشتبه الرئيسي أمر بالإيداع، بتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما وضع البقية الآخرون تحت الرقابة القضائية.
وقائع القضية تعود إلى تاريخ 31 جويلية الماضي، عندما استخدم الجاني بندقية صيد بحرية، أصاب بها الضحية على مستوى الرأس، فتوفي  بمسرح الجريمة متأثرا بالإصابة البليغة التي تعرض لها.  و حسب شهود عيان، فقد تدخل الضحية جمال لفض شجار بين الجاني و أحد أبناء الحي، حيث تعرض لاعتداء في المرة الأولى باستخدام غاز مسيل للدموع، ما استدعى نقله إلى المستشفى و بعد تلقيه للعلاج عاد الضحية إلى الحي أين كان بانتظاره الجاني و هو تحت تأثير المخدرات، حيث اقترب منه موجها له سهما من بندقية صيد بحري و بقي الفاعل بعدها في حالة فرار، إلى غاية توقيفه داخل كوخ فوضوي بحي سيدي سالم، أين كان يحضر نفسه لرحلة هجرة غير شرعية، غير أن مصالح الشرطة أغلقت عليه جميع منافذ محاولة الفرار، بتفعيل عنصر الاستعلام و الملاحقة.
ح.د

الرجوع إلى الأعلى