تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، تحقيق إنتاج يقارب 4.750 ملايين قنطار من مختلف أنواع التمور خلال الموسم الفلاحي الجاري، حسب ما عُلم من مصدر موثوق من ذات المديرية.
هذه التوقعات تأتي في ظل وفرة المنتوج كمّا ونوعا خاصة التمور البيولوجية، بعد تفعيل التدابير الوقائية لحماية المحصول ضد آفات التمور المختلفة خاصة «بوفروة» وسوس التمر مقابل التزام الفلاحين بالإرشادات المتعلقة بالمسار التقني أثناء فترة النضوج، لاسيما احترام مواعيد السقي.
وقد ساهمت مرافقة المنتجين طيلة أيام السنة عن طريق الحملات التوعية وتقديم الإرشادات اللازمة، في الرفع من نسبة الإنتاج على مستوى كافة المستثمرات الفلاحية الخاصة بشعبة التمور، والتي يزيد عددها عن 32 ألفا تمثل 50 بالمائة من مجموع المستثمرات التي تحصيها الولاية في مختلف المجالات الفلاحية.
و أثمرت عملية حماية العراجين وتغليفها بمادة البلاستيك من أخطار التقلبات المناخية، من خلال تحسن النوعية رغم الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة خاصة بالجهة الشرقية للولاية، التي أكد منتجوها مرارا على أن إيجاد حل لمشكلة النقص الحاد في مياه السقي الذي تسبب في هلاك آلاف الأشجار، من شأنه المساهمة في رفع معدل الإنتاج مستقبلا، من خلال استغلال الأراضي الشاغرة في عمليات الغراسة، في ظل المؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها المنطقة في مجال زراعة النخيل.
و أفاد ذات المصدر أن ولاية بسكرة رائدة في إنتاج التمور ذات الجودة العالمية، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المستغلة في مجال الإنتاج 43617 هكتارا، وتحصي أزيد من 4.3 ملايين نخلة، منها 4.2 ملايين  منتجة.
و بحسب ذات المصدر فإن شعبة التمور بالولاية تمثل 40 في المائة من الإنتاج الوطني و يتوقع ارتفاعها خلال السنوات القليلة القادمة في ظل الجهود المبذولة لتوسيع المساحات المغروسة وتطوير تقنية ممارستها.
و وفقا للمصدر فإن الوفرة في محصول التمور هذا الموسم، ستشكل صداعا للمنتجين في ظل تكدس كميات معتبرة من التمور الخاصة بالموسم الماضي داخل غرف التبريد، نتيجة تراجع الطلب المحلي بسبب جائحة كورونا.
ع بوسنة

الرجوع إلى الأعلى