بدأت محافظة الغابات بولاية قالمة، في تنفيذ برنامج للتنمية الريفية يمتد على 3 سنوات، للمساهمة في الجهد المحلي الرامي إلى تحسين ظروف معيشة سكان المناطق الجبلية النائية، الذين يعانون من العزلة و تراجع مصادر العيش الداعمة للأنشطة التقليدية مثل تربية المواشي و الزراعات المعاشية البسيطة.
و قالت المحافظة، بأن الاعتمادات المالية المخصصة للبرنامج الجديد تتجاوز 14 مليون دينار، موجهة لفتح الطرقات باتجاه المشاتي المعزولة عبر 26 بلدية و دعم السكان بالأشجار المثمرة و حفر الآبار لتوفير مياه الشرب و السقي بالمناطق الجافة.
كما تعمل محافظة الغابات منذ عدة سنوات، على دعم الاقتصاد الريفي و تشجيع السكان على إعادة إعمار الأقاليم الجبلية المهجورة منذ تردي الوضع الأمني منتصف التسعينيات، حيث نفذت عدة برامج هامة بينها تربية المواشي و إنشاء المناحل و فتح مسالك جديدة و حفر الآبار و تصحيح المجاري، لوقف انجراف الأراضي الزراعية و الرعوية.
و يتوقع أن يستهدف البرنامج الجديد أكثر من 90 منطقة ريفية آهلة، فيها نحو 400 عائلة تعتمد على الأنشطة الرعوية و الزراعية البسيطة التي تعد عصب الاقتصاد الريفي بقالمة.
في حين تتوقع الهيئات الحكومية المحلية ذات الصلة بتطوير الاقتصاد الريفي في ولاية قالمة، عودة مزيد من السكان إلى الأقاليم الريفية التي وصلتها خطوط الإمداد بالكهرباء و الغاز الطبيعي و أصبحت مرتبطة بشبكة الطرقات المعبدة التي تعد من أهم مطالب السكان الذين عانوا طويلا من العزلة و تدني ظروف المعيشة.
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى