تمكنت فرقة البحث و التدخل بأمن ولاية عنابة، بعد تمديد الاختصاص إلى ولاية الطارف ، من تحديد هوية أفراد شبكة دولية لصيد و تهريب مادة المرجان ، نحو تونس و دول أوروبية، و حجز عتاد متطور يستخدم في الغطس،  فيما ارتفعت كمية المرجان المحجوزة إلى أكثر من 13 كيلوغراما .
و أوضح رئيس فرقة البحث و التدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية عنابة، لدى تنشيطه لندوة صحفية، أمس، بأن مصالح الضبطية القضائية تمكنت بعد أشهر من التحريات و التعقب بناء على معلومات مسبقة، من تفكيك الشبكة الخطيرة، حيث أسفرت عملية التفتيش لمنازل أفراد الشبكة بمنطقتي سيدي سالم و الشط و كذا بالحجار في ولاية الطارف، عن حجز 13 كلغ من المرجان الخام و 800 قرص مهلوس من نوع «اكستازي  و بريغابالين»، 140 غراما من القنب الهندي و مبالغ مالية من عائدات الترويج.
كما أسفرت العملية، حسب المصدر، عن توقيف شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 23 و 24 سنة، ينحدران من ولاية مجاورة، مشتبه فيهما في قضية حيازة  مخدرات و  مؤثرات  عقلية بطريقة غير شرعية لغرض البيع باستحضار مركبة، مع حيازة مادة المرجان دون سند قانوني.
و ذكر ذات المتحدث، أن مصالح الأمن أوقفت في مرحلة أولية، شخصين قدما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة،   تم  التحقيق معهما بتهمة تكوين شبكة دولية بغرض الصيد غير الشرعي   للمرجان و المتاجرة به، إلى جانب المتاجرة بالمخدرات،  و  أمر قاضي التحقيق بوضعهما رهن الحبس المؤقت، في انتظار توقيف   آخرين في حالة فرار، فيما تواصل مصالح الأمن تتبع نطاق نشاط الشبكة على المستوى الإقليمي الممتد من الحدود التونسية إلى غاية ولاية عنابة و تحديد هوية الأشخاص الأجانب الذين يتواصلون مع أفراد الشبكة و يؤمنون لهم مسار تهريب المرجان إلى دول أوربية.
كما أكد رئيس فرقة البحث و التدخل،   أن هذه العملية تعد امتدادا لعمليات سابقة في مجال تفكيك و إحباط نشاط شبكات صيد و تهريب المرجان على مستوى إقليم الاختصاص، حيث عولجت أغلب العمليات بشاطئي سيدي سالم و جوانو بإقليم بلديتي عنابة و البوني، في حين هذه العملية النوعية كانت بتمديد اختصاص الملاحقة الى ولايات أخرى، ما مكن من الوصول إلى مصدر جمع المرجان تمهيدا لتهريبه عبر الحدود البرية.
و تشير تحريات مصالح الأمن، إلى عودة نشاط صيد و تهريب المرجان في الفترة الأخيرة بشكل ملفت و هو ما تؤكده العمليات النوعية التي قامت بها مصالح الشرطة على مستوى الشريط الساحلي الممتد إلى غاية ولاية الطارف.                  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى