يعمد تجار و منتجون لرمي قناطير من البطاطا الفاسدة في قطعة أرضية تابعة لثانوية عبد الرحمان الكواكبي بطريق بوقرينة ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، ما جعل المكان يتحول إلى شبه مفرغة فوضوية، مشوها بذلك المنظر العام للمؤسسة و أعطى صورة غير حضارية للمدينة.
و حسب ما وقفنا عليه بعين المكان، فإن قناطير من البطاطا الفاسدة تم رميها على مساحة واسعة تابعة لمحيط ثانوية تحتضن مشروعا سكنيا مهجورا يظهر على بعضها أنها قديمة و مر على رميها أزيد من أسبوع، بعد أن كساها اللون الأسود و انبعثت منها الروائح الكريهة، بينما تظهر كميات أخرى بأنها جديدة لكن نوعيتها رديئة و غير صالحة للاستهلاك. و حسب ما علمنا من مواطنين وجدناهم بالقرب من المكان، هو أن البطاطا الفاسدة قام تجار و منتجون برميها بعد أن طالها التلف، لاسيما و أن الكثير منهم يملك مستودعات قريبة من المكان الذي يقع بمدخل منطقة بوقرينة الفلاحية، التي تتربع على آلاف الهكتارات من مختلف المنتوجات الفلاحية التي تشتهر بها الحروش، لاسيما البطاطا منها.
و أضافوا بأن الظاهرة مألوفة بالحروش و تتكرر في كل مرة سواء داخل فناء الثانوية أو على حواف الطريق المؤدي إلى منطقة بوقرينة و أبدوا في السياق ذاته انزعاجهم من الظاهرة التي قد تلحق أضرارا بالبيئة و المحيط، لاسيما و أن المكان قريب من ملعب جواري يتخذه الشباب لمماراسة مختلف الرياضات و يشكل متنفسا لهم و هنا، يضيفون، تكمن خطورة الظاهرة التي تتطلب تدخلا صارما من طرف السلطات المحلية.
و على بعد أمتار، تنتشر ظاهرة أخرى تتمثل في رمي القمامة بشكل فوضوي على حواف الطريق المؤدي إلى بوقرينة و بالأخص النفايات الصلبة لدرجة يخيل للزائر أنه يتجول وسط قمامة فوضوية، ما بات يشكل مصدر انزعاج و قلق لدى السكان المجاورين، الذين أعربوا للنصر عن استيائهم العميق من استمرار الظاهرة منذ سنوات، دون أن تنجح السلطات في القضاء عليها.
مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية، أكد على أنه سيتم إيفاد لجنة لمعاينة ظاهرة رمي البطاطا الفاسدة، معتبرا الأمر بغير المقبول و لا بد من محاربته.
و أوضح نائب رئيس البلدية، الهادي بومود، بأن البلدية تتدخل في كل مرة لتنظيف المكان، لكن ما يلبث أن يعود المواطنون لرمي الفضلات خفية عن أعين السلطات المحلية، من خلال اختيار الفترة الليلية أو في الصباح الباكر، مضيفا  بأن طريق المفرغة العمومية الكائنة بمنطقة المشمس على بعد 8 كلم، تم تعبيده و ما عليهم سوى رمي الفضلات بهذا الموقع و لا يوجد بعد الآن أي مبرر، لأن الجميع كان يتحجج بفساد الطريق و عدم صلاحيته.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى