انطلقت، أمس،  وسط اجراءات وقائية مشددة عمليات التشجير  بعدة ولايات بشرق البلاد،  و ذلك في إطار حملة وطنية دعت إليها السلطات العليا  للبلاد، نهاية الأسبوع،  تحت شعار «فليغرسها».
بقسنطينة، أطلقت الحملة في منطقة ذراع الناقة، حيث تم غرس 5 آلاف شجرة تزامنا مع العيد الوطني للتشجير. و أشرف الوالي، ساسي أحمد عبد الحفيظ، رفقة السلطات الأمنية ممثلة في الدرك الوطني و الأمن الوطني، محافظة الغابات و الحماية المدنية، على إطلاق حملة تشجير بمنطقة ذراع الناقة،   و عرفت المبادرة غرس 5 آلاف شجيرة من نوع الصنوبر الحلبي، بمشاركة مختلف الهيئات الإدارية و الجمعيات الولائية، مواطنون و فاعلون في المجتمع المدني.
في حين انطلقت الحملة بالطارف من منطقة فيض الخرنوق  في بلدية بالريحان في الجهة الشمالية الغربية للولاية  ، بغرس 7 هكتارات من غابات الفلين البلوطي و الصنوبر البحري ذات القيمة الاقتصادية و الإيكولوجية لخصوصيات الجهة الساحلية. حيث جندت مصالح الغابات لوحدها 600 عون من مختلف الرتب، على أن تمس العملية جميع المناطق الغابية المحروقة على مستوى الولاية، من خلال غرس أزيد من ألف هكتار هذه السنة.
و بولاية سكيكدة، تم غرس 8 آلاف شجيرة بمنطقة الزمان ببلدية بوشطاطة، في عملية اعتبر الوالي خلالها في تصريحه للصحافة، بأنها   تضامنية واسعة و حضارية،  و هي مكسب كبير يعكس ارتباط الشعب بالوطن و ستساهم في إعادة تجديد و تكثيف الغطاء النباتي.
كما أشرف والي جيجل، عبد القادر كلكال، رفقة السلطات المدنية و الأمنية، على إطلاق الحملة من سد العقرم ببلدية قاوس، حيث غرس 8950 شجيرة تشمل 13 موقعا على مستوى 9 بلديات .
و تعتزم المصالح المعنية غرس 601 ألف و 726 شجرة إلى غاية 21 مارس 2020 و تشمل مختلف بلديات الولاية، لاسيما المناطق التي أتلفتها الحرائق و تتميز هذه الحملة  بإضافة أصناف أخرى ذات مردودية اقتصادية على غرار أشجار الخروب و القسطل.
أصناف اقتصادية ومشاركة واسعة لأفراد الجيش
أما بولاية ميلة، فقد سخرت محافظة الغابات، صباح اليوم السبت، أزيد من 6500 شجيرة من كل الأصناف، لغرسها بمنطقة عنوش علي، على ضفاف سد بني هارون ببلدية القرارم قوقة، بالإضافة إلى ألف  شجيرة أخرى بالمنطقة الجبلية لبلدية فرجيوة .
ذات العملية أعطى والي سطيف، كمال عبلة، صبيحة أمس، إشارة انطلاقها من بلدية عين عباسة غرب الولاية و عرفت مشاركة واسعة من أفراد الجيش الشعبي الوطني، الدرك الوطني، الحماية المدنية، الجمارك، الغابات، إدارة السجون، الديوان الوطني للتطهير، فعاليات المجتمع المدني و المنظمات الشبابية.
العملية الأولى انطلقت بغرس خمسة آلاف شجيرة، على أن تستمر إلى غاية ما يقارب 35 ألف شجيرة في جميع بلديات الولاية، لتعويض الخسائر التي تعرضت لها المساحات الغابية بفعل الحرائق التي شهدتها مؤخرا الكثير من الغابات.
في حين تولى كل من رئيس دائرة العلمة، عمر بوطهراوي و رئيس المجلس الشعبي البلدي، توفيق حشاني، بالتنسيق مع عدد من المتطوعين و الجمعيات الناشطة في مجال البيئة، غرس 300 شجيرة في المقبرة الجديدة بمدينة العلمة، في انتظار أن تشمل العملية مناطق أخرى من البلدية.
و بولاية برج بوعريريج، أشرف الوالي على حملة لغرس 6 آلاف شجرة بالأماكن المتضررة من الحرائق على مستوى غابات بلدية حرازة، مؤكدا على مواصلة العملية في برنامج يشمل غرس 300 ألف شجرة عبر بلديات الولاية، ملمحا لإطلاق حملات أخرى بالمناطق الحضرية، لتحسين وجه المدينة.
كما انطلقت الحملة في ولاية تبسة، من منطقة عين زروق، بعاصمة الولاية، أين تم غرس مئات الشجيرات و نوه والي تبسة ، بمساهمة المواطنين في هذه الحملة التي ستستمر، كما قال، إلى غاية غرس أزيد من 10 آلاف شجيرة، بالبلديات 28.
و بولاية بسكرة، تم إعطاء إشارة انطلاق التشجير من بلدية مزيرعة بالجهة الشرقية للولاية، في إطار الحملة الوطنية لحماية الغطاء النباتي و إعادة تشكيله، حيث نظمت العملية من طرف محافظة الغابات بالولاية و ستمس مساحات معتبرة بمختلف بلديات الولاية ذات الطابع الفلاحي، بعد أن سخرت لها كل الوسائل المادية و البشرية لإنجاحها و عرفت مشاركة العديد من الهيئات الفاعلة بإقليم الولاية لتجسيد الأهداف المتوخاة منها.
بولاية الوادي كذلك، أعطيت إشارة غرس أزيد من 3400 شجرة تمس الساحات العامة، الأحياء و المؤسسات التربوية. و ذكرت المصالح الولائية، أن العملية تهدف إلى المساهمة في إعادة تزيين المدينة بالغطاء الغابي، بما يتم اختياره من أشجار للزينة، مشيرة إلى أهمية هذه الحملات في غرس ثقافة التشجير، خاصة في الوسط المدرسي، داعية للمحافظة عليها و حمايتها من كل أنواع الاعتداءات.
أما بولاية البليدة، فقد أشرف وزير التجارة، كمال رزيق، رفقة السلطات المحلية، على حملة تشجير واسعة بأعالي سيدي سرحان في بلدية بوينان، حيث تحتضن المنطقة آلاف السكنات في إطار صيغة عدل، كما شاركت في العملية عدة جمعيات و شملت عملية التشجير مساحات واسعة كانت قد مستها حرائق الغابات.و بوهران، أشرفت أمس السبت السلطات المحلية و فاعلون في المجال الجمعوي رفقة متطوعين، على عملية واسعة لغرس 1000 شجرة بعدة فضاءات محيطة بغابة مداغ.
و أوضحت مديرية البيئة، بأن العملية ستتواصل لتكثيف الغطاء النباتي بالولاية، حيث سيتم، السبت القادم، التوجه لغابة العذراء بمسرغين و غير البعيدة هي أيضا عن غابة مداغ، من أجل القيام بعملية تشجير، تليها عملية أخرى خلال الأسبوع الأول من ديسمبر، لتشمل غابة بلغار بجبل الأسود في دائرة قديل، ثم غابة سيدي غالم بطافراوي.
حاتم.ب/ مراسلون

الرجوع إلى الأعلى