كشف والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، عن تسجيل منحى تنازلي لانتشار الوباء في أربعة أسابيع الأخيرة على مستوى الولاية، ما سمح بانخفاض عدد الإصابات على مستوى المستشفيات، حيث وصلت النسبة إلى 65 بالمائة من حيث طاقة الاستشفاء الشاغرة على مستوى 4 مستشفيات، خصصت لاستقبال المصابين بكورونا في كل من الحجار، شطايبي، الجسر الأبيض و ابن سينا.
و أوضح بريمي لدى تنشيطه لندوة صحفية رفقة مدير الصحة، بقاعة الاجتماعات للمجلس الولائي، بأن حالات الوفاة انخفضت بشكل كبير مقارنة في الأشهر الماضية، وصل فيها عدد الوفيات إلى 9 أشخاص يوميا و استمر تسجيل معدل 7 حالات وفاة لعدة أسابيع و في الفترة الأخيرة، تحصي المصالح الاستشفائية ما بين حالة وفاة إلى 2 في يومين، في تحسن ملحوظ– حسبه-، حيث كانت أغلب الوفيات من أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن.
و أشار بريمي إلى تراجع الحالات الموجودة في قسم الإنعاش، حيث يوجد حاليا 60 مريضا يتابع العلاج المكثف.
من جهته أضاف مدير الصحة و السكان لولاية عنابة، عبد الناصر دعماش، بأن إقبال المواطنين على المراكز المتقدمة لإجراء الفحوصات و أخذ الاستشارات الطبية، تراجع بنسبة 70 بالمائة، بعد أن كانت مكتظة و تستقبل مئات الحالات في اليوم و ذكر أن طبيعة الفيروس مازالت مجهولة، حيث أنه قد يزول كما يمكن تسجيل موجة جديدة.
و أرجع مدير الصحة تراجع عدد الإصابة و حالات الاستشفاء بمختلف المصالح الطبية، إلى القفزة النوعية في درجة الوعي لدى المواطن الذي أصبح يلتزم بشكل كبير بالإجراءات الوقائية، عن طريق لبس الكمامة و كذا التزام التباعد و غيرها من التدابير، إضافة إلى التطبيق الصارم للبروتوكول الوقائي على مستوى المدارس و المساجد و الفضاءات التجارية.  كما أشاد دعماش بالجهود الكبيرة التي بذلتها الطواقم الطبية خلال فترة الوباء بجميع الفئات، ما كلف إصابة 220 فردا من العاملين على مستوى مصالح كوفيد بالفيروس، الذين عادوا إلى عملهم بعد التعافي.
و في سياق متصل، عرض مدير الصحة مشروع مخطط تحضير حملة التلقيح، حيث تم تجهيز جميع الترتيبات البشرية و المادية و التنظيمية، من أجل تسهيل تلقي المواطنين للقاح في ظروف مناسبة على مرحلتين، كون اللقاح ينقسم إلى جرعتين، مشيرا إلى تقسيم الفئات التي ستستفيد من اللقاح بعد إحصائها، حيث منحت الأولوية لأصحاب الأمراض المزمنة البالغ عددهم 84 ألف مريض له إصابة مزمنة، ستُمنح لهم فترة 30 يوما لإجراء التلقيح، تم تأتي فئة كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، بعدها يمنح اللقاح للطواقم الطبية و الأسلاك النظامية العاملة في مجال الوقاية و مرافقة الحماية المدنية و الشرطة، أيضا المساجين و المرضى المصابون بالأمراض العقلية و نزلاء بالمستشفيات.
كما قامت اللجنة الولائية المنصبة للإشراف على عملية التلقيح، بإحصاء أماكن استقبال المواطنين من أجل إجراء التلقيح، تم تحديد 66 نقطة للتلقيح، إلى جانب استغلال مرافق قطاع الشباب و الرياضة و كذا الثقافة في حال تسجيل الاكتظاظ على المراكز الصحية و الاستشفائية.
و أكد دعماش، على أن مصالح الولاية وضعت مخططا لنقل و حفظ اللقاح على مستوى غرفة تبريد خاصة، تصل درجة التبريد فيها إلى 20 درجة تحت الصفر، موزعة عبر كامل تراب الولاية، كما سيساهم قطاع الفلاحة بغرف التبريد المخصصة لحفظ السلع، حيث سيتم وضعها تحت تصرف مديرية الصحة و التي يصل العدد الإجمالي لوحدات التبريد بها إلى 64 وحدة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى