سجلت وحدة الديوان الوطني للتطهير بولاية ميلة، 40 نقطة سوداء مازالت تنتظر المعالجة من قبل البلديات، لتسهيل عملية تصريف مياه الأمطار و الدفع بها نحو شبكات الصرف الصحي بمختلف حواضر الولاية.
و بحسب رئيس مصلحة الاستغلال و الصيانة بوحدة الديوان الوطني للتطهير لولاية ميلة، فإن هذه النقاط سالفة الذكر، تحتاج لرصد أغلفة مالية من قبل البلديات المتواجدة فيها لمعالجتها بصورة نهائية، في ظل عجز الديوان عن التكفل المالي بهذه النقاط، مشيرا في السياق، إلى أن 25 نقطة سوداء خارج العدد المذكور من قبل تمت معالجتها.
مضيفا بأن النقاط السوداء تتمثل في انكسار قنوات الربط بين البالوعات و شبكة الصرف، نتيجة للأشغال التي تجري بمشاريع بعض القطاعات، مما يمنع وصول مياه الأمطار للشبكات، أو وجود بالوعات بعيدا عن مجرى مياه الأمطار، ناهيك عن سرقة أغطية البالوعات مما يعرض الراجلين للخطر و يؤدي إلى انسداد البالوعات بسرعة نتيجة لامتلائها بقارورات البلاستيك الفارغة و الأتربة، علما بأن ظاهرة السرقة مرتفعة ببلدية التلاغمة و التحقت بها مؤخرا بلدية تاجنانت.
و من النقاط السوداء حسب محدثنا، عدم تجديد شبكات الصرف الصحي و توسيعها، بما يتلاءم و التوسع العمراني الذي عرفته بعض التجمعات السكنية، بما يجعل هذه الشبكات المدمجة عاجزة عن احتواء كل كميات مياه الصرف و مياه الأمطار المتدفقة نحوها، كما أن ترك مواد البناء خاصة مادة الرمل لفترات طويلة على الأرصفة، يؤدي إلى انجرافها نحو البالوعات و سدها بوصول الأمطار الأولى لفصل الخريف و لأن مسؤولية تسيير شبكات الصرف تعود للديوان الوطني للتطهير، فإن فرق  الديوان وجدت نفسها مجبرة على تنظيف البالوعات، برغم أن هذه العملية يقول، ثعلوب عبد الجليل، من مسؤولية البلديات، مضيفا بأن وحدة ميلة التي تعمل عبر 26 بلدية من أصل 32 بلدية مشكلة لولاية ميلة، لها اتفاقيات لتنظيف البالوعات مع ثلاث بلديات فقط هي شلغوم العيد، تاجنانت و فرجيوة و من النشاطات الأخرى، فقد تم إفراغ 12 حفرة صحية من محتوياتها من أصل 10 آلاف و 837 حفرة منتشرة عبر الولاية.
و من العيوب، يختم محدثنا النقص المسجل في نظام تصريف مياه الأمطار عبر بلديات الولاية و افتقار بعضها لنظام حماية المدن من الفيضان، كما هو الحال بالنسبة لبلدية ميلة، هذه الأخيرة تفتقر بعض المقاطع فيها، حتى للعدد الكافي من البالوعات و أحسن مثال على ذلك الطريق المزدوج الرابط بين مقر الولاية و الطريق الوطني رقم 79 عند مخرج المدينة الغربي، الذي يتحول إلى مسبح عند كل تساقط للمطر.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى