ندد عشرات السكان القاطنين بمشتة البحيرة في بلدية أولاد قاسم   بولاية أم البواقي، نهاية الأسبوع الماضي،  بما يقولون عنه ربط السكنات الفوضوية في مركز المدينة بالغاز و إقصائهم من الاستفادة من هذه المادة الحيوية، على الرغم من تواجدهم على بعد أمتار من القناة الرئيسية  ، من جهته رئيس الدائرة، اعتبر بأن عددا معتبرا من السكنات في المدينة و حتى بالمشتة، شيدت بطريقة فوضوية، لعدم حيازة أصحابها على عقود، مطمئنا سكان المشتة بأنهم مسجلون ضمن برنامج للربط بالغاز.
عريضة سكان المشتة الموقعة من طرف أزيد من 90 مواطنا و التي نحوز على نسخة منها، وجهت للسلطات الولائية لمطالبتها بالتدخل في القضية، اعتبر فيها محرروها بأن مطلبهم الوحيد يتمثل في حاجتهم الماسة و المستعجلة للتزود بالغاز الطبيعي على غرار باقي مشاتي و قرى البلدية، مضيفين بأن أشغال الشطر الأول التي منحتها الولاية للبلدية انتهت منذ عدة أشهر خلت، مع العلم بأن مكان انتهاء هذه الأشغال يبعد أمتارا قليلة عن باقي منازل سكان المشتة.
و أشار السكان إلى أنهم حاولوا مرارا و تكرارا التكلم مع رئيس البلدية حول الشطر الثاني الذي سيشمل سكناتهم و الذي وعدهم به سابقا، غير أنه و في كل مرة يؤكد لهم على أن الأشغال ستتواصل بعد أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير، غير أن الأيام تنقضي حسبهم و معاناتهم تزيد من يوم لآخر و على النقيض من ذلك، فقد تفاجأوا بإيصال هذه المادة الحيوية لبعض السكنات الفوضوية الجديدة بمركز بلدية أولاد قاسم، على عكس سكان مشتة البحيرة الذين يقطنون بمنازلهم الحالية منذ خمسينيات القرن الماضي أي منذ الثورة التحريرية.
و أضاف السكان، بأن ممثلين عنهم التقوا برئيس دائرة عين مليلة و طرحوا انشغالهم قبل شهرين من اليوم، أين اتصل بدوره بمدير الطاقة لولاية أم البواقي و استفسر منه حول هذه الإشكالية و أكد له الأخير على أن هذا المشروع تابع لميزانية الولاية لسنة 2020 و أن الأشغال ستنطلق في الأيام القليلة القادمة، غير أن ذلك لم يتحقق.
رئيس دائرة عين مليلة، صفان يحي، أوضح للنصر، بأن عددا معتبرا من السكنات بعين مليلة مشيدة بطريقة فوضوية و لا يحوز أصحابها على عقود لسكناتهم، بالنظر لأن السكنات شيدت فوق أراض تابعة للدولة و عدد السكنات الفوضوية يتجاوز 700 سكن، من بينها سكنات بمشتة البحيرة، مضيفا بأن المشتة مبرمجة للربط بالغاز و ما على قاطنيها سوى التريث و الانتظار.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى