استفادت قريتا إعمرانن و بوخروف ببلدية واد البارد شمال ولاية سطيف، من مشروع للغاز الطبيعي، حيث انطلقت، أمس الأول، أشغال الربط بالشبكة، بعد معاناة دامت لسنوات طويلة، اضطرت بسببها العديد من العائلات لمغادرة المنطقة نحو البلديات و المناطق المجاورة.
و كانت سلطات البلدية، قد تقدمت بطلب إلى مصالح الولاية، من أجل برمجة القريتين للاستفادة من مشروع الغاز و هو ما تمت الموافقة عليه من قبل مديرية الطاقة، التي خصصت الغلاف المالي المناسب، قبل إعطاء شارة انطلاق الأشغال بصورة رسمية، في انتظار دخول المشروع حيز الخدمة رسميا بعد حوالي ثلاثة أشهر.
و قالت البلدية إنه و مباشرة بعد استلام المشروع على مستوى القريتين، فإن نسبة تغطية البلدية بطاقة الغاز الطبيعي، ستصل إلى عتبة 90 بالمائة، على أمل استفادة هذه البلدية من مشاريع جديدة من الولاية لربط المداشر و القرى المتبقية بهذه الطاقة الحيوية.
كما أعطت المصالح التقنية لنفس البلدية، سابقا، إشارة انطلاق أشغال ملعب جواري جديد مغطى بالعشب الاصطناعي في قرية «تاخروبت»، ضمن برنامج السلطات العليا للبلاد المتمثل في التكفل بمناطق الظل.
و أكدت البلدية، على أن الشركة المقاولة قدمت تعهدا بتسليم المشروع في الآجال المحددة، مع إنجازه وفق المعايير التقنية المعمول بها، لاسيما و أن الملعب سيكون متنفسا هاما لصالح شباب تلك المنطقة المعزولة.
كما كانت ذات البلدية، قد استفادت، مؤخرا، من مشاريع ثلاثة ملاعب جوارية جديدة مغطاة بالعشب الاصطناعي، على أمل تنشيط الحركة الرياضية في المنطقة.
فيما استفادت منطقة الظل «تاخروبت»، مؤخرا، من مشاريع جديدة، من أبرزها الربط بشبكة الغاز الطبيعي و وضع حد لمعاناة العشرات من العائلات القاطنة بها من البرد القارص في فصل الشتاء و من البحث المستمر عن التزود بغاز البوتان، كما استفادت القرية من مشروع إعادة ترميم المدرسة الابتدائية الوحيدة «إغدن بشير»، كما حلت، مؤخرا، بنفس المنطقة، قافلة طبية تحت إشراف مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف، من أجل إجراء فحوصات طبية و تلقيح المسنين القاطنين بهذه القرية.
و تعتبر بلدية واد البارد، من أهم المناطق السياحية شمال ولاية سطيف، نظرا لمناظرها الطبيعية الخلابة، خاصة الشلالات المائية و الجبال المرتفعة و يبقى طموح السلطات المحلية لهذه البلدية هو استقطاب الزوار في فصل الربيع، خاصة و أن البلدية تتوسط ثلاث ولايات كاملة و هي بجاية، جيجل و سطيف.                       أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى