فتحت مدرسة ضباط الصف للمعتمدية الشهيد الصديق بوريدح في قالمة، أبوابها للصحافة المحلية أمس الاثنين، في إطار الجهود التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي للانفتاح على المحيط الخارجي و اطلاع المواطنين على ما بلغته المؤسسة العسكرية من تطور و توطيد العلاقات مع المجتمع.  
و قد كان قائد المدرسة العقيد أدمي حكيم و مساعديه في استقبال الصحافيين و قدم لهم نبذة عن نشأة قلعة المعتمدية، التي تمد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بكوادر متمكنة في مجال الإدارة العسكرية.
و تضمن المدرسة التي نشأت سنة 1982 على أنقاض مدرسة أشبال الأمة بمدينة قالمة، تكوينا عسكريا قاعديا لفائدة ضباط الصف المتعاقدين، المجندين من الحياة المدنية و المنحدرين من الصف، و تكوينا متخصصا في الإدارة العسكرية لضباط الصف العاملين التابعين للمديرية المركزية للمعتمدية، قيادات القوات و المديريات و المصالح المركزية لوزارة الدفاع الوطني، إلى جانب تكوين ضباط الصف للدول الشقيقة و الصديقة في مجال الإدارة العسكرية، في إطار التعاون المصادق عليه من طرف القيادة العليا للقوات المسلحة.
و قد كانت بداية الزيارة من دائرة التعليم العام التي تدرس العلوم الإنسانية و الإعلام الآلي و اللغات و التاريخ و علوم الاقتصاد و القانون.
و تتوفر المدرسة على مخابر متطورة تعلم طلبة المدرسة اللغات الأجنبية بتقنيات متطورة   و قد بدأت اللغة الانجليزية تكتسح اللغة الفرنسية داخل المدرسة، كما قال مدير التكوين بالمدرسة   بأن التوجه نحو اللغة الانجليزية فرضته التحولات العالمية و الإقليمية، حيث أصبحت اللغة الانجليزية لغة تواصل و تعليم و تبادل الخبرات مع جيوش العالم.
و قد تابعنا دروسا في الإعلام الآلي و اللغة الانجليزية و الفرنسية و التاريخ و التسيير و أبانت هيئة التدريس عن قدرات عالية في التلقين و تدريب الطلاب على التحكم في اللغات الأجنبية و برامج الحاسوب و المالية
و علوم القانون.
و يعد مخبر «سناكو 1200» عصب التعليم في مجال اللغات الأجنبية، و يتكون من مجموعة من التطبيقات المثبتة على حاسوب الأستاذ المدرس و حواسيب الطلبة لإدارة العملية التعليمية بمرونة كبيرة و خاصة في مجال تقنيات الصوت و الاستماع الجيد، حيث يمكن للطالب تسجيل صوته ثم الاستماع إليه من أجل التقييم النموذجي و التدريب على القراءة.
و يمر الطلبة من الجذع المشترك إلى التخصص في السنة الثانية للتعمق أكثر في علوم الإدارة العسكرية، قبل التوجه إلى الحياة العملية بهياكل الجيش الوطني الشعبي المركزية و الجهوية.
و تتوجه المدرسة بثبات نحو الأنظمة الرقمية في مجال التسيير و برامج التعليم و المكتبة المركزية، حيث يعمل ضباط قلعة المعتمدية بقالمة، على مواكبة التكنولوجيا لضمان تعليم جيد يمكن الخريجين من اقتحام ميدان العمل بكفاءة عالية.
و تعد مصالح الصحة و الإعاشة القلب النابض للمدرسة العريقة حيث تدعمت بعتاد متطور و كوادر بشرية تسهر على راحة و صحة الطلبة الذين يلتحقون بالمدرسة كل عام، من مختلف جهات الوطن و من الدول الشقيقة و الصديقة.
و يعد التعليم العسكري القاعدي ضروري لكل طلبة المدرسة، و قد سخرت كل الإمكانات المادية و البشرية لضمان تكوين قتالي جيد من خلال التدريب على مختلف أنواع الأسلحة المتاحة، و إتقان الرياضات القتالية، حيث تتوفر المدرسة  على هياكل ضخمة من قاعات رياضية و ملعب كرة قدم من الجيل الخامس، في انتظار استلام مشاريع قيد الإنشاء، منها مسبح نصف أولمبي، و ميدان مغطى للتدريب على الرمي بالمسدسات.  
و لدعم منظومة التعليم تعمل  مدرسة   الصديق بوريدح على جلب الكفاءات المدنية عن طريق التعاقد لإثراء منظومة التعليم و دعم هيئة التدريس العسكرية
              فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى