تشهد عديد المساجد بولاية أم البواقي محاولات لكسر البروتوكول، سواء من مصلين يمتنعون عن ارتداء الأقنعة الواقية أو يحاولون  خرق التباعد الجسدي، وقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في استناد مصلين إلى «فتوى» للامتناع عن احترام مسافة الحماية، وهي حالة تم احتواؤها.
المساجد التي قصدناها على غرار مسجد التوبة وسط مدينة أم البواقي والمركب الإسلامي  عقبة بن نافع  و مسجد عائشة أم المؤمنين بمسكيانة، وقفنا فيها على احترام المصلين للبروتوكول الصحي، نتيجة التزامهم بارتداء الكمامات وجلب السجادات و آدائهم الصلاة في النقاط التي تجسد التباعد الجسدي، ووقفنا في بعض المرات على رفض مصلين لفتح نوافذ المساجد من أجل التهوية بحجة تأثير ذلك على وضعهم الصحي، ودفع عدم التزام بعض المصلين القاصدين لمسجد التوبة ببعض الإجراءات المحترمة من طرف أغلبية المصلين، للاستنجاد بأحد الأطباء الخواص المختص في الأمراض الصدرية، والذي قدم شروحات بسيطة عن البروتوكول وإيجابيات الالتزام به، وانعكاسه على صحة وسلامة المصلين.
 كما وقفنا على مستوى بعض المساجد على عدم اقتناع مصلين بالإجراءات الصحية المطبقة، بحجة نهاية الوباء وعدم وجود العدوى، ودفعهم ذلك للصلاة بلا أقنعة واقية ولا سجادات، معرضين حياة جل المصلين للخطر، على غرار ما ذكره مصلون بمسجد حي النسيم بأم البواقي  تحدثوا عن وصول الأمر إلى   التدافع  .
مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية أم البواقي مولود محصول، أوضح للنصر بأن قطاعه يبذل مجهودات جبارة في الجانب المتعلق بتجسيد البروتوكول الصحي بالمساجد، أين يسهر الأئمة في الميدان بمعية اللجان التنظيمية التي تم إنشاؤها على مستوى المساجد، على تنفيذ فحوى البروتوكول الصحي حماية للمصلين من مرتادي المساجد، وبين المتحدث بأن والي أم البواقي دعم القطاع بـ15 ألف كمامة، تم توزيعها على المساجد المركزية بدوائر الولاية، مشيرا بأن البروتوكول الصحي محترم وبشكل مقبول، مع تسجيل بعض التقصير بسبب مصلين الذين يحاولون إقناع أنفسهم بانتهاء الوباء.
محدثنا أضاف بأن بعض المصلين لا يرتدون الكمامات في محاولة لكسر البروتوكول، غير أن التباعد الجسدي مجسد على العموم، معترفا بصعوبة تغطية كل الطلبات على الكمامات عبر جميع المساجد، و قال أن توفير ذلك يستوجب رصد ميزانية معتبرة  ، وأضاف المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية بالولاية، بأن التقييم على عمومه مقبول مع ملاحظة بعض التراخي و التقصير، مع تسجيل القطاع لحادثة بأحد مساجد عين البيضاء  شكلت المديرية لجنة تحقيق بشأنها نزلت للمسجد المعني  ،  أين وقفت على أن مجموعة من المصلين وبحجة تجسيد فتوى دينية تمنع وجود التباعد الجسدي،   حاولوا  كسر البروتوكول الصحي، وأضاف المتحدث بأن الجمعية الدينية تكفلت بحماية المسجد من هذه التصرفات، و قال المسؤول أنها   الحادثة الوحيدة  التي سجلت  وتم إشعار السلطات المعنية بها.
 وأشار مدير الشؤون الدينية بأنه لا ينف أن تكون هناك حالات لكسر البروتوكول دون أن تصل مسامع القائمين على القطاع، إضافة إلى وجود محاولات خرق يومية يتم التصدي لها في حينها، وتتعلق في أغلبها بالامتناع عن ارتداء الكمامات، ويرجع ذلك في الغالب لنقص الثقافة الصحية والإشاعة المضادة وبعض الفتاوى الشاذة التي أثرت على تركيز المجتمع وسببت صعوبات في الميدان.                    أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى