تواصل البحث عن مفقودين بوادي بوسعادة  
وفــاة 4 أشخاص في فيضانــات جارفة بالمسيلة
 المياه تحاصر سكنات ومسافرين وتغلق 11 طريقا

توفي 4 أشخاص، ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، على إثر الاضطرابات الجوية التي شهدتها العديد من مناطق ولاية المسيلة، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ للبحث عن شخصين، الأول شاب يبلغ من العمر 21 سنة، جرفته سيول وادي جنان في بوسعادة و الذي كان على متن سيارة علقت بالموقع، و الثاني عثر على سيارته فارغة خلال عمليات البحث عن المفقود الأول، فيما تمكن أعوان الحماية المدنية من انتشال جثتي امرأة و طفلة كانتا برفقته، بينما تم إنقاذ أزيد من 50 شخصا في مختلف مناطق الولاية، بعدما حاصرتهم المياه عبر محاور الطرقات الوطنية و الولائية.
الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على العديد من مناطق ولاية المسيلة، أحدثت حالة استنفار قصوى و تسببت في فيضان الأودية و غلق 11 طريقا وطنيا و ولائيا، و هو ما أدى إلى تسجيل خسائر معتبرة في المنشآت القاعدية و تضرر شبكة الطرقات و الجسور و ارتفاع منسوب المياه بالعديد من المساكن.
خسائر في الطرقات والجسور وإنقاذ طفل في عملية بطولية
فيما سارعت السلطات الولائية لتشكيل خلية تنسيق الإسعافات تحت إشراف والي الولاية و السلطات المحلية و المدير الولائي للحماية المدنية و تدعيم فرق الإنقاذ من وحدات ولايات الجلفة و البويرة و برج بوعريريج المجاورة، إضافة إلى فرق الغطاسين و فرق البحث و التدخل في الأماكن الوعرة و تسخير إمكانيات مادية و بشرية كبيرة، بالنظر إلى وعورة تضاريس بعض المناطق و قوة السيول التي صعبت كثيرا من جهود الإنقاذ و ذلك بتعداد إجمالي قدر بـ165 عون حماية مدنية، كما تم نصب مركز قيادة مؤقت للحماية المدنية قرب وادي جنان إلى غاية انتهاء البحث عن المفقودين و تلاشي المخاطر.
و استنادا لمدير الحماية المدنية بالولاية، بن خليفة عبد الله، فإن الاضطرابات الجوية التي شهدتها العديد من مناطق ولاية المسيلة، خلال 24 ساعة الماضية، خلفت وفاة 4 أشخاص بينهم امرأة و طفلة جرفتهم سيول الأودية بكل من بلديات اسليم و عين الملح، بينما تتواصل جهود فرق الإنقاذ للبحث عن مفقودين بوادي جنان في بوسعادة.
و إضافة إلى عمليات امتصاص المياه من العشرات من المساكن بمدن المسيلة و بوسعادة، فقد تمكنت فرق الحماية المدنية من إنقاذ 10 أشخاص كانوا على متن حافلة حاصرتهم المياه بوادي بلدية المعاريف و كذا أكثر من 35 شخصا حاصرتهم المياه عبر عدة مناطق بالولاية، فضلا عن إنقاذ عائلة متكونة من 9 أفراد و 30 رأس غنم و تقديم يد المساعدة لعائلتين حاصرتهم مياه الأمطار داخل منزلهما بمنطقة عطف النعمة في بلدية أولاد سليمان و المقدر عددهم بـ 13 شخصا و عائلة أخرى بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد، إلى جانب نجاح فرق الإنقاذ في عملية بطولية من إنقاذ طفل يبلغ من العمر 13 سنة، كاد أن يلقى مصرعه في وادي الشعير ببلدية محمد بوضياف جنوب ولاية المسيلة.
و أوضح النقيب، حمداني أحمد، من مجموعة الدرك الوطني في المسيلة، بأن التقلبات الجوية بالمسيلة خلال الساعات الأخيرة، تسببت في غلق 11 طريقا وطنيا و ولائيا على مستوى العديد من المحاور الرئيسية و هو ما أدى إلى عرقلة حركة السير بهذه المناطق، لاسيما بالطرق الوطنية 70 و 89 و 40 و 45 و46  و كذا الطرقات الولائية 03 و 04 و38.
فيما استنفرت السلطات المحلية بالعديد من البلديات جهودها و سخرت إمكانياتها للتدخل على مستوى العديد من النقاط السوداء بالكثير من الأحياء و الشوارع، من خلال امتصاص المياه و تنظيف البالوعات بالتنسيق مع ديوان التطهير بالولاية، كما وقف الوالي ميدانيا على عمليات الإنقاذ طيلة الساعات الماضية و زار أعوان الحماية المدنية الذين تمكنوا من إنقاذ الطفل بوادي الشعير، مستشفى عين الملح  للاطمئنان على سلامة الضحية الذي كتب له عمرا جديدا بعدما كاد أن يلقى حتفه بوادي الشعير متمسكا بغصن شجرة وسط السيول الجارفة و هي الحادثة التي صنعت الحدث الأبرز خلال الساعات الأخيرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي و الفايسبوك و لقيت رواجا كبيرا بين المواطنين الذين استحسنوا جهود أعوان الحماية المدنية البطولية في إنقاذ حياة الطفل.    
 فارس قريشي

دعا وسائل الإعلام للمشاركة في التحسيس بأخطار الفيضانات
وزير النقل ينتقد قصر نظر مكاتب الدراسات
قال، أمس الجمعة، وزير الأشغال العمومية والنقل، كمال ناصري، إن وسائل الإعلام المختلفة والإذاعات الجهوية تحديدا، مطالبة بالمساهمة بقوة في عملية التحسيس والتوعية بالأخطار الكبرى ومن ذلك فيضان الأودية، مضيفا أن الجزائر حققت تقدما هاما في مجال الأرصاد الجوية والتنبؤ لقدوم الاضطرابات الجوية ومواقيت تساقط الأمطار. وأضاف الوزير ناصري أن الجانب التحسيسي يعتبر عاملا أساسيا في الحد من وقوع الضحايا، خلال التقلبات الجوية، من أجل أخذ الحيطة والحذر وهذا من خلال بث نشرية الأحوال الجوية عبر وسائط الإعلام، لاسيما الإذاعات الجهوية، و التي دعاها إلى أداء دورها في عملية إيصال المعلومات المتعلقة بالتغيرات المناخية خصوصا وأن بلادنا حققت تقدما كييرا في مجال الأرصاد الجوية والتبنؤ بأحوال الطقس، قبل 48 ساعة أو أكثر في بعض الأحيان، وهو ما يسمح، مثل ما قال، للسلطات المحلية ومختلف القطاعات بالتأهب بجدية للظروف المناخية المحتملة وحث المواطنين على ضرورة الابتعاد عن الأودية وعدم السير فوق الجسور والمنشآت الفنية أثناء سيلان الأودية.وخلال وقوفه على حجم الأضرار والخسائر التي خلفتها الأمطار بمنطقة قمرة بعين الريش وببلدية عين الملح، أين تضرر الجسر المؤدي إلى الطريق الوطني 89 باتجاه عين الريش، انتقد الوزير بشدة «قصر نظر مكاتب الدراسات»، التي قال إنها لا تأخذ بعين الاعتبار العوامل التاريخية لكل منطقة، بالنظر إلى مستوى منسوب مياه الأمطار التي يمكن أن تسيل في هذا الوادي أو ذاك، ومن خلالها يتم إنجاز مشاريع المنشآت الفنية لتفادي انهيارها وتضررها في كل مرة تفيض وديان الجهة وهو ما يتسبب في عزلة سكان المناطق المجاورة، وفي هذا الصدد أمر عضو الحكومة بضرورة إطلاق برنامج استعجالي قصد فك العزلة عن المواطنين بعد الانتهاء من معاينة جميع الخسائر التي خلفتها الأمطار الأخيرة التي ضربت الولاية، كما زار الوزير عائلة ضحايا الفيضانات، ببلدية ولتام. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الأشغال العمومية والنقل كمال ناصري حل بولاية المسيلة رفقة الأمين العام لوزارة الموارد المائية للوقوف على الوضعية التي تسببت فيها التقلبات الجوية التي خلفت وفاة 4 أشخاص وفقدان شخصين يجري البحث عنهما، من قبل الغطاسين التابعين للحماية المدنية على مستوى وادي الجنان
 ببوسعادة.
 فارس قريشي

أم البواقي
سيول تغمر سكنات و مرافق عمومية
شهد إقليم ولاية أم البواقي، أمس الأول، تهاطلا غزيرا للأمطار المصحوبة برياح قوية وحبات البرد و خلفت الأمطار أضرارا معتبرة وسط الفلاحين والمواطنين ممن غمرت المياه سكناتهم، في حين تسربت الأمطار كذلك لمرافق عمومية وخلفت أعطابا في عديد المركبات.
الأمطار التي تهاطلت بقوة على فترتين ولم تدم فترة تهاطلها ساعتين من الزمن، كانت كافية لتشكل سيول قوية جرفت معها الحجارة والأتربة من جبل سيدي أرغيس، وأدت لانسداد قنوات الصرف الصحي، وأبانت عن خلل كبير في البنية التحتية لشبكة الصرف، التي لم تصمد أمام قوة تدفق المياه، وسرعان مانسدت ولم تقو على امتصاص مياه الأمطار، وأدى ذلك إلى غلق عديد الطرقات وسط مدينة أم البواقي، على غرار الطريق المؤدي لمحطة نقل المسافرين الجديدة بجانب محطة الوقود حوحامدي وكذا شطر الطريق المجاور لدار الشباب سحنون الشريف والطريق المجاور للمركب الرياضي بغو عبد الحميد بأم البواقي، ناهيك عن انسداد البالوعات عبر عدة بلديات على غرار بريش وعين ببوش والضلعة، وتسبب ذلك في تسرب مياه الأمطار للسكنات، أين تضررت عشرات العائلات، وأتلفت الأمطار بعضا من أفرشتها وأغطيتها، ودفع رجال الحماية المدنية للتدخل وامتصاص المياه، كما تدخلت ذات المصالح كذلك على مستوى الممر العلوي على طريق خنشلة، والذي يعتبر من بين النقاط السوداء بمدينة أم البواقي، عجزت جميع العمليات الترقيعية، لفك الانسداد الحاصل في شبكات الصرف على مستواه، وأدى تشكل بحيرة كبيرة به، لغلق شطر الطريق الوطني رقم 32 المؤدي لولاية خنشلة.
وسجلت الحماية المدنية بأم البواقي تدخل عناصر الوحدة الرئيسية، للقيام بعملية امتصاص المياه من داخل عدة مرافق عمومية، على غرار مقر مديريتي الضرائب والخزينة العمومية، ومصالح بمستشفى محمد بوضياف كمصلحة الطب الشرعي التي غمرتها المياه المحملة بالأوحال،وقام رجال الحماية كذلك بعدة عمليات امتصاص لمياه الأمطار من داخل عدة مساكن قدر عددها بـ6 منازل على مستوى أحياء السعادة و لاصاص و لكمين وحي السوق القديم، وسجل تدخلها بعدة أحياء بمدينة بريش، كما تدخلت آليات مديرية الأشغال العمومية بعديد النقاط لرفع مخلفات الأمطار، على غرار ما تم على مستوى بمدخل مدينة عين ببوش عند النقطة الكيلومترية 40+500 و من جانب آخر سجلنا تسبب ارتفاع منسوب المياه في الطرقات في توقف عديد المركبات، نتيجة الأعطاب التي لحقت بها.                                         
 أحمد ذيب

بولايتي بسكرة و أولاد جلال
فيضـــان وادي جــدي يقتل طفــلا و يغمر سكنـــات و مزارع
تسبب تساقط أمطار غزيرة و فيضان وادي جدي و أودية أخرى بولاية أولاد جلال، أول أمس، في مقتل طفل يبلغ من العمر 14 سنة ببلدية الشعيبة، جرفته مياه واد سادوري، حيث نقل جثة هامدة للعيادة الصحية ببلدية الدوسن المجاورة، فيما تدخل أعوان الحماية المدنية على مستوى بلدية رأس الميعاد، لإنقاذ 4 شبان حاصرتهم مياه الوادي الأبيض بعد مغامرتهم بالسباحة، حيث نجوا من الموت بأعجوبة بعد ارتفاع منسوب مياه الوادي.
و خلف فيضان وادي جدي الذي بلغ منسوبا قياسيا، خسائر مادية معتبرة شملت القطاع الزراعي و عشرات السكنات و حسب الحصيلة الأولية، حيث تضررت غابات النخيل على مستوى الجهة الشرقية للوادي، حيث غمرت المياه جميع المزارع الواقعة بالضفة الشمالية للوادي، خاصة بمنطقة ذراع الرمل و الكاف الأصفر ببلدية أولاد جلال، حيث جرفت قوة تدفق المياه أعدادا كبيرة من أشجار النخيل و مختلف الأشجار المثمرة، كما غمرت المياه آبار السقي و كافة معداتها.
و غمرت المياه المحملة بالأتربة، أحياء المدينة القديمة و القاعة ببلدية سيدي خالد التي تعد الأكثر تضررا بالمنطقة لوقوعهم بمحاذاة الوادي و لولا انخفاض منسوب مياهه لحدثت كارثة حقيقية.
في حين اشتكى المواطنون من مشكل انسداد البالوعات و المجاري المائية التي لم تقم بدورها في تصريف المياه بالعديد من الأحياء و التجمعات السكانية التي غمرتها المياه و الأوحال، فيما تعرض أصحاب المحلات التجارية لخسائر مادية معتبرة و تسبب تدفق المياه في إتلاف سلعهم.
كما غمرت المياه حي الرحبة بأولاد جلال و تسربت داخل بعض السكنات و المحلات التجارية، لكن بأقل خطورة، فيما عزلت المياه قرية الوهاس التي حاصرتها المياه من جميع الجهات.
و ببلدية الدوسن، تسبب فيضان أودية تامدة، الخافورة و أم صنهاج في عرقلة حركة السير على مستوى الطريق الوطني رقم 46 باتجاه عاصمة الولاية أولاد جلال لعدة ساعات، كما تعرض  الفلاحون لخسائر مادية معتبرة و تسببت المياه في إتلاف محاصيلهم الزراعية، خصوصا المحمية منها، كما تهدمت عدد من البيوت البلاستيكية التي غمرتها المياه من جميع الجوانب، ما كبدهم خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى الخسائر المسجلة الناجمة عن فساد منتوج أراضيهم المزروعة بأنواع الخضروات و كذا البطيخ و الدلاع و غيرها من الخضراوات الموسمية التي غمرتها المياه و الأوحال و تسببت في فسادها بشكل نهائي.
و قد تنقل والي ولاية أولاد جلال رفقة السلطات المحلية لبلدية سيدي خالد، لمعاينة الأضرار و اتخاذ الإجراءات اللازمة، كما زار بعض العائلات المتضررة في المدينة.
و بولاية بسكرة، تسبب فيضان وادي جدي في إلحاق الضرر بالسكنات و المرافق العمومية على مستوى دائرة أورلال التي سجل تشقق بعضها و تصدع البعض الآخر و ذلك بمناطق ليوة، الصحيرة، مخادمة، أوماش و أورلال، حيث غمرت المياه أعدادا كبيرة من السكنات و أحدثت هلعا في أوساط العائلات التي تم ترحيل بعضها لسكنات جديدة و البعض الآخر للمؤسسات التربوية  خوفا من حدوث انهيارات.
و كان حي زياد مبروك بأورلال الأكثر تضررا و الأمر ذاته على مستوى المنطقة الصناعية و الأحياء المجاورة لها ببلدية أوماش، حيث وجدت العائلات المقيمة صعوبات جمة في مغادرتها بعد أن غمرتها المياه.
كما تضررت المزارع و غابات النخيل بمنطقة ذراع الأحرش، حيث غمرت المياه البيوت المحمية و أتلفت أعدادا كبيرة منها، بالإضافة إلى تضرر آبار السقي بنسبة متفاوتة .
و صعبت المياه من أمر تنقل سكان الأحياء بسبب ارتفاع منسوب المياه و كثافة الأوحال و قد سجلت مصالح الحماية المدنية 10 تدخلات، منها 8 على مستوى بلدية أورلال و 2 حالات ببلدية أوماش لشفط المياه من السكنات التي سجل بها ارتفاع منسوب المياه.
فيما أكد القاطنون بالسكنات الهشة، على تسرب المياه إلى سكناتهم خاصة عبر الأسقف و هو ما جعل بعض المعدات المنزلية تتعرض للتلف.
و استدعى الوضع دخول مصالح الحماية المدنية و السلطات البلدية في حالة استنفار قصوى إلى غاية، فجر أمس، حيث تم تسخير جميع الإمكانيات المادية و البشرية لإنقاذ العائلات التي حاصرتها المياه و الأوحال داخل سكناتها، حيث تم تشكيل خلية أزمة لإحصاء حجم الخسائر المادية المسجلة و اتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد أن سارع والي الولاية، فجر أمس، للوقوف ميدانيا على حجم الكارثة.
كما تسبب فيضان عديد الأودية و الشعاب في سقوط طفل 7 سنوات داخل ساقية ببلدية زريبة الوادي و قد تدخل أعوان الحماية في الوقت المناسب لإنقاذه من موت محقق، حيث قدمت له الإسعافات الأولوية قبل تحويله على جناح السرعة للعناية المركزة بمستشفى المدينة.
فيما أدى فيضان وادي مزيرعة في شل حركة السير على مستوى الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي بسكرة و خنشلة لعدة ساعات و الأمر ذاته على مستوى منطقة السخون ببلدية القنطرة.
و أفادت مصالح الحماية المدنية بدخول وحداتها في حالة استنفار قصوى، حيث تم تجنيد إمكانيات الوحدة الرئيسية و بعض الوحدات الثانوية تحسبا لأي طارئ، بالنظر إلى ارتفاع منسوب مياه الأودية و المجاري المائية .
فيما شهدت عدة بلديات تساقطا غزيرا للأمطار، سرعان ما تحولت إلى سيول و برك مائية غمرت مياهها شبكة الطرقات و أعاقت حركة السير، بعد أن فرضت العزلة على سكان بعض التجمعات و القرى.                                ع/بوسنة

سكيكدة
تضرر محاصيل فلاحيـــة و تجمع للمياه بعدة أحيــاء
تسببت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة يومي، الأربعاء و الخميس، في حدوث خسائر كبيرة للفلاحين، بعد أن غمرت السيول العديد من السهول و البساتين و محاصيل زراعية، كما ألحقت حبات البرد أضرارا في مختلف الشعب الفلاحية بالعديد من البلديات، بينما باشرت مديرية المصالح الفلاحية عملية واسعة لإحصاء الفلاحين المتضررين و اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء الوضع.
و لعل شعب الطماطم الفلاحية و الخضروات و كذا الحبوب، تعد حسب ما علمنا من بعض الفلاحين، أكثر الشعب الفلاحية تضررا، بعد أن تحولت المزارع إلى شبه بحيرات انطلاقا من أقصى شرق الولاية، مثلما هو الحال ببلديتي الغدير بن عزوز المشهورتين بزراعة الخضروات و بالأخص بن عزوز التي تحصي الآلاف من  الهكتارات في زراعة مختلف الخضروات، في مقدمتها الطماطم الصناعية و تعتبر الممون الرئيسي للسوق المحلية و الوطنية وصولا إلى بلديتي صالح بوالشعور و الحروش، أين هوت سنابل القمح إلى مستويات سفلى في الأرض، ما شكل صدمة لدى الفلاحين الذين لاسيما و أن العديد منهم لم يقم بتأمين محاصيلهم و بساتينهم الفلاحية.
و ببلدية سيدي مزغيش و كذا امجاز الدشيش، تسببت حبات البرد في إلحاق أضرار معتبرة بالعديد من السهول المغروسة بمحاصيل الخضروات مثل البصل و الجزر و الثوم و كذا الحبوب في مساحات واسعة و كذا بساتين الفواكه، ما تسبب في حدوث خسائر كبيرة للفلاحين الذين أصيبوا بصدمة كبيرة بعد أن كانوا يراهنون على موسم فلاحي ناجح.
من جهتها مديرية المصالح الفلاحية، قامت بتشكيل فرقة من مختلف وحداتها عبر إقليم البلديات المتضررة و إحصاء حجم خسائر الفلاحين المتضررين تحسبا لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الوضع.
تجدر الإشارة، إلى أن مديرية المصالح الفلاحية قامت في الأيام الفارطة بالتنسيق مع العديد من الفلاحين ببلديتي جندل سعدي و بن عزوز، لإعادة زرع بعض المساحات بالطماطم الصناعية جراء تضررها من سقوط الأمطار.
و شهدت مدينة سكيكدة، تجمعا للمياه عبر العديد من الأحياء السكنية، ما صعب من عملية تنقل المواطنين، لاسيما بحي الإخوة ساكر و عيسى بوكرمة، ما استدعى تدخل مصالح الحماية المدينة لامتصاص المياه بواسطة المضخات تجنبا لحدوث الفيضانات.             
     كمال واسطة

سطيف
سيول الأمطار تغمر أحياء  و تغلق طرقات
تسببت الأمطار التي تساقطت، مؤخرا، على ولاية سطيف، في اجتياح ساحات أحياء و غلق عدة طرقات.
و تدخلت الوحدات الرئيسية و الثانوية للحماية المدنية، أمس الأول، في عدد من مناطق الولاية، إثر التساقط الغزير للأمطار الرعدية لساعات طويلة متواصلة، حيث جندت هذه المصالح كل إمكانياتها تحسبا لأي طارئ، لاسيما في ظل ارتفاع منسوب المياه في عدد من الوديان ببعض البلديات.
و استنادا لبيان خلية الإعلام للحماية المدنية، فإن مصالحها وقفت، منتصف نهار الخميس الماضي، على ارتفاع منسوب المياه في «واد ورمي»، ما أدى في النهاية إلى فيضانه و كان سببا في غمر مقطع من الطريق الولائي رقم 171 بالمياه، لاسيما عند نقطة جسر الوادي على مستوى دوار الشط باتجاه بلدية بئر حدادة الجنوبية.
و اضطرت مصالح الحماية المدنية بمعية مصالح الدرك الوطني، لمنع حركة السير على مستوى دوار «الغرنوقة»، جراء ارتفاع منسوب مياه «واد سكرين»، حيث تسبب ذلك أيضا في غمر الطريق الولائي رقم 64 المؤدي إلى بلدية عين أزال و ذلك على مسافة تعدت 500 متر إلى مستوى وصل إلى حوالي 30 و40 سم من المياه.
و نفس التدخلات سجلتها مصالح الحماية المدنية على مستوى الطريق الولائي رقم 140، المؤدي من بلدية قصر الأبطال إلى قرية أولاد بوطارة، حيث ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من 20 سم.
و أشارت مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف، إلى أن مصالحها لم تسجل في كل تدخلاتها أي إصابات بشرية، لكن وقفت في المقابل على الخسائر المادية جراء غمر المياه لبعض ممتلكات المواطنين.و بسبب التساقط الغزير للأمطار في مدينة سطيف، تدخلت مصالح الحماية المدنية في العديد من أحياء المدينة، مثل: يحياوي، معيزة نور الدين، 500 مسكن، حي ثليجان و حي المعدومين الخمسة، لتقديم المساعدات للمواطنين و تسهيل جريان المياه في عدد من النقاط و تفادي غمر المياه لمنازل
 المواطنين.                         أحمد خليل

 

الرجوع إلى الأعلى