يطالب فلاحون منخرطون في جمعية أصحاب الامتياز لاستصلاح الأراضي بمنطقة لعجاجنة في بلدية عين جاسر شمال ولاية باتنة، السلطات العمومية، بالتحقيق في مشروع استغلال مياه السقي الموجه للمحيط، بعد أن تم تحويله لفائدة أحد الخواص.
و أكد الفلاحون من خلال جمعيتهم، على تسجيل عدة خروقات و تجاوزات قانونية في حقهم و دقوا ناقوس الخطر من جفاف بساتين و مساحات فلاحية شاسعة.
الفلاحون المستفيدون من الامتياز بمنطقة لعجاجنة في عين جاسر و المقدر عددهم بـ 59 فلاحا، كانوا قد استفادوا قبل سنوات من مشروع الامتياز لاستصلاح الأراضي، من خلال غرس 14 ألف شجرة بين زيتون و تفاح.
و حسب الفلاحين الذين تحدثوا للنصر، فإنهم استفادوا من إنجاز بئرين تم تجهيزهما و ربطهما بالكهرباء، بالإضافة إلى استفادتهم من إنجاز حوضين مائيين دون ربطهما بالبئرين، مشيرين إلى انطلاق إنجاز بئر ثالث سنة 2019، لكن دون أن يكتمل بعد أن توقف المقاول عن الأشغال و أوضحوا بأن البئر الأول نضب و هو ما تسبب في تلف أشجار.
و قال الفلاحون بأنهم حاولوا عدة مرات ترميم البئر التي نضبت لكن دون جدوى و ظلوا يستغلون بئرا واحدة فقط لسقي حوالي 7 آلاف شجرة، قبل أن يتفاجؤوا –حسبهم-  بتسليم مصالح مديرية الفلاحة للبئر المتبقي لفلاح خارج محيط الامتياز لسقي أراضيه المزروعة بالقمح على مسافة ثلاثة كيلومترات و كذا سقي البطاطا.
كما أشاروا في شكوى تلقت النصر نسخة منها، إلى بيع الماء للفلاحين الذين يرغبون في سقي أشجارهم داخل المحيط دون رخصة من المصالح الفلاحية.
وتأسف الفلاحون المستفيدون من الامتياز بمحيط العجاجنة في عين جاسر، لما اعتبروه صمت مصالح الفلاحة حسبهم و عدم استقبالهم، كما نددوا بتأسيس جمعية موازية تلقت التسهيلات، فيما ظلت جمعيتهم التي تأسست بالموازاة مع انطلاق مشروع الدعم سنة 2002، تواجه عراقيل و طالب الفلاحون المشتكون بإيفاد لجنة تحقيق إلى المنطقة لتقصي الحقائق.
و في الوقت الذي يستمر فيه الصراع بني الفلاحين و المستثمر، أفاد مسؤول في مديرية المصالح الفلاحية، بأن المستثمر خارج محيط الامتياز الفلاحي، تم تمكينه من رخصة استثنائية لاستغلال مياه المنقب، على أن يتكفل بمصاريف الكهرباء و إعادة المنقب بكامل تجهيزاته إلى حالته الأصلية.
و أكد المسؤول على توجيه الدعوة للفلاحين لإعادة الهيكلة في جمعيات بالنسبة للمشاريع المنجزة من طرف العامة للامتياز الفلاحي أو مديرية الفلاحة و المبرمجة لإعادة بعث عملية الاستصلاح من أجل استفادة الفلاحين.                      يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى