حمّل الفلاحون المنتجون للحبوب بولاية ميلة تعاونية الحبوب والبقول الجافة ، مسؤولية عديد المشاكل التي يعيشونها عند كل موسم فلاحي ، خاصة في مجال دفع محصول حملة الحصاد والدرس وتخزينه ونفس الشيء بالنسبة للبذور.
 المتدخلون في اليوم التحسيسي المنظم نهار أمس الأربعاء بالمستثمرة الفلاحية الخاصة ميلي ، حول إشكالية  تخزين الحبوب تحضيرا لحملة الحصاد والدرس ، تحت إشراف الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة ورئيس المجلس المهني الوطني لشعبة الحبوب وكذا مدير المصالح الفلاحية ،تساءلوا عن دوافع لجوء تعاونية الحبوب ومن ورائها الديوان الوطني للحبوب، إلى بناء مخازن التعاونية بالمنطقة الجنوبية للولاية حيث يوجد خط السكة الحديدية في الوقت الذي يرتكز إنتاج الحبوب بمنطقة شمال ميلة ،مشيرين إلى أن القائمين على شؤون تعاونيات الحبوب والبقول الجافة على المستوى المركزي بالخصوص منشغلين بالاستيراد دون تشجيهم للإنتاج الوطني، لذلك على السلطات العمومية التدخل لوقف الاستيراد ، مشتكين في نفس الوقت من حالة الجفاف الواسعة التي عرفها جنوب الولاية بالخصوص هذا الموسم ، مطالبين بالتعويض وبجدولة على مدى بعيد لتسديد الديون المترتبة على الفلاحين ، مؤكدين على الحيف الذي يلحق دوما فلاحي ميلة في مجال التعويض مقارنة بزملائهم في الولايات المجاورة .
 مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة طمأن المنتجين بالإجراءات المتخذة لاستقبال محصول الحبوب عبر نقاط الدفع الأربعة عشر المخصصة عبر الولاية ، مشيرا للقرار المتخذ من قبل والي الولاية للقضاء على النقطة السوداء التي يعيشها سنويا فلاحو منطقتي ميلة والقرارم قوقة ، حيث وضع محلات مؤسسة الخزف سابقا التي تتسع لأكثر من 300 ألف قنطار تحت تصرف تعاونية الحبوب ، ومنتجي المنطقة للدفع هناك ، مشيرا في السياق إلى أن تعاونية الحبوب طلب منها تسخير خمسين شاحنة لنقل محصول المنطقة الشمالية نحو مخازنها بجنوب الولاية ، حاثا الفلاحين على دفع محصول مادة الشعير مهما كانت الكمية   لمخازن التعاونية، لضمان وفرة بذور الموسم ألفلاحي القادم، ذلك أن ولايات الوطن الأخرى عرفت جفافا يجعلها عاجزة عن توفير بذور الموسم القادم ، مؤكدا على الرواق الأخضر المخصص عبر نقاط الجمع بالولاية لاستقبال مادة الشعير ودفعها دون انتظار في الطابور.
 حول المساحات المتضررة من الجفاف أوضح السيد فنازي أنها في حدود 36 ألف هكتار مشيرا للجنة المتعددة الأطراف التي ستعاين بداية من الأسبوع القادم المساحات الفردية المتضررة لانجاز ملفات تحول للجهات المعنية لتعويض أصحابها المتضررين ، أما بخصوص البقول الجافة نصح المنتجين العاجزين عن تصفية حبوبهم بالتوجه نحو مخزن تعاونية الحبوب  بالتلاغمة لإجراء العملية هناك ،مختتما بأن قدرات التخزين بالولاية تفوق 2,2 مليون قنطار وأن توقعات إنتاج مادة الشعير تفوق 37 ألف قنطار، علما  أن المساحة المزروعة بهذه المادة في حدود 22 ألف هكتار معظمها بجنوب الولاية.
 الأمين العام للغرفة الوطنية للفلاحة حث فلاحي ميلة على دفع محصول الشعير لمخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة لتوفير بذور الموسم الفلاحي القادم لكل ولايات الوطن في إطار التضامن الوطني بين الفلاحين ، متعهدا بنقل كل انشغالاتهم المطروحة للوزير شخصيا في نفس اليوم، أما رئيس المجلس المهني لشعبة الحبوب فأكد على ضرورة تضامن الفلاحين خاصة في ظل الأزمة التي يعيشها العالم في مجال توفير المحاصيل الكبرى ومسعى الدول الكبرى للتحكم في هذه المواد.          
إبراهيم شليغم  

الرجوع إلى الأعلى