تراجع أسعار بواكر التمور إلى 400 دينار للكلغ ببسكرة
تأرجحت، أمس، أسعار بواكر التمور من صنف الغرس المعروف محليا ( المنقر) ببعض أسواق التجزئة بولاية بسكرة، بين 400 إلى 500 دج للكيلوغرام، بعدما وصلت الأسبوع الماضي إلى حدود700 دج .
و أرجع عارفون بخبايا السوق هذا الانخفاض، إلى ارتفاع العرض بسبب زيادة  معدل النضج بمختلف المناطق الغابية بالجهة الشرقية للولاية، على غرار الحوش وعين الناقة ذات الجودة والنوعية لهذا النوع من التمور.
و ترشح بعض المصادر استمرار انخفاض الأسعار خلال الأيام القادمة، مقابل توقع زيادة الكمية في ظل الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة و التي ساعدت كثيرا على النضج خاصة بالمناطق التي تتوفر على مياه السقي بكميات كافية.
و حسب تقديرات بعض الفلاحين، فإن وفرة هذا النوع ستكون خلال منتصف الشهر القادم، ما فرض على الباعة مواصلة عرض صنف دقلة نور للموسم الفارط المخزنة في غرف التبريد و التي سجلت أسعارها تراجعا كبيرا مقارنة بما عرفته خلال شهر رمضان.
فبعد أن وصل إلى سقف 800 دج للكلغ غرام، انهار إلى حدود 250 دج و فسر العارفون بخبايا التمور هذا التراجع، إلى الكميات الكبيرة التي تم تخزينها داخل غرف التبريد، في ظل وفرة المنتوج الموسم الماضي، ما خلق اختلالا بين العرض و الطلب، نجم عنه تكدس المنتوج بكميات كبيرة داخل وحدات التكييف.
و في هذا السياق، يطرح منتجو التمور بالجهة الشرقية، صعوبات بالجملة بسبب المتاعب التي تحول دون تسويق المنتوج بشكل جيد، في ظل غياب سوق للجملة، ما يضطرهم للتنقل يوميا إلى سوق الحاجب.
وعبر بعضهم في حديثهم للنصر، عن قلقهم من الصعوبات التي تعترضهم كل خريف خاصة في ظل افتقارهم لغرف التبريد و هو ما جعلهم يصفون المشاكل التي تعترضهم بالمعقدة و لا تعكس في نظرهم جهودهم المبذولة لضمان إنتاج أوفر و نوعية أحسن.
المنتجون بذات الجهة، عبروا عن قلقهم من مستقبل زراعة النخيل، خاصة في ظل تفاقم أزمة مياه السقي التي كانت سببا في هلاك آلاف النخيل المنتجة، ما دفع بعضهم للتخلي نهائيا عن زراعتها.
في المقابل، ناشد آخرون الجهات الوصية، لضرورة التفكير في إيجاد حلول جذرية لأزمة مياه السقي، في إطار الاهتمام بزراعة النخيل التي تعد قاطرة الاقتصاد المحلي.
 ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى