وقف والي عنابة جمال الدين بريمي، صبيحة أمس، على ترتيبات إعادة تشغيل وحدة إنتاج الأوكسجين بمركب سيدار الحجار، بعد العطب الذي أصاب المحولات الكهربائية نهاية الأسبوع الماضي، كما كشف عن تبرع المحسنين بمبلغ 1.5 مليار سنتيم سيسمح بتغطية تكاليف شراء 200 جهاز أوكسجين.
وعاين بريمي محطة مراكز التوتر العالي ذو 60 كيلو فولط، والتي تمون مختلف وحدات الإنتاج بالكهرباء، وحسب المدير العام لمركب الحجار كمال مانع، فقد تمكنت الفرقة التقنية المختلطة مع سونلغاز، من إصلاح جزء كبير من منشاة الطاقة بتجديد وصيانة بعض المحركات نتيجة الضغط الكبير على المحطة، مع وضع خطة عمل لإعادة تجديد محولات الطاقة التي يعود تاريخ إنجازها إلى سنوات السبعينيات.
وحرص الوالي على تشجيع إطارات المركب، من أجل ضمان توفير الأوكسجين لمستشفيات الولاية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى عنابة، وتفادي الوقوع في التذبذب أو أي نقص على مستوى المصالح التي تستقبل المصابين بفيروس كورونا، مع العمل على رفع الطاقة الإنتاجية.
وأكد المدير العام لسيدار الحجار بأن المركب يواصل ضمان تموين المؤسسات الاستشفائية بولاية عنابة، بمادة الأكسجين السائل المنتج بصفة منتظمة وبدون توقف منذ انطلاق العملية بتاريخ 15 جويلية الماضي بمعدل 5000 لتر في اليوم، رغم التذبذب الذى شمل سلسلة الإنتاج جراء عطب أصاب المركب وأثر على التموين بالطاقة الكهربائية ذات التوتر العالي خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح المسؤول بأن عملية إصلاح العطب ستمكن من استئناف تدريجي للنشاط الانتاجى بالمركب، معتبرا أن الأولوية القصوى تتجه حاليا نحو مادة الأكسجين قصد تغطية الاحتياجات منها في هذا الظرف الصحي الاستثنائي.
وذكر مانع بأن مركب سيدار الحجار، زود خلال الخمسة أيام الأخيرة المنشآت الصحية بمجموع 27 ألف لتر من الأكسجين السائل. وفي سياق متصل تنقل تقنيون من المركب إلى مدينة العلمة في سطيف، للمساعدة في تركيب محطة إنتاج الأوكسجين على مستوى مصنع الحديد التابع لأحد الخواص هناك، بعد توجيهه نداء للخبراء للمساعدة في تشغيل المحطة، وحسب صاحب المصنع في تصريح لوسائل الإعلام فقد شُرع في التجارب الأولية للإنتاج أول أمس.  
من جهته كشف والي عنابة عن جمع مبلغ 1.5 مليار سنتيم تبرع بها محسنون في إطار الهبة التضامنية لتوفير المعدات الطبية في المستشفيات، والتكفل باحتياجات المصابين بكوفيد 19، ما سيسمح بتغطية تكاليف شراء 200 جهاز تنفس جديد عالي التكثيف.
كما استلمت مصالح ولاية عنابة، أول أمس، 30 جهاز تنفس اصطناعي تبرعت بها جمعية العلماء المسلمين لفائدة المصالح التي تستقبل المصابين بفيروس كوفيد 19. وتعد أجهزة التنفس المسلمة، أمس، الدفعة الثالثة بعد منح الجمعية 78 جهازا على مرحلتين.
وقد أثنى والي عنابة على المبادرة لدى استقبال وفد من ممثلي جمعية العلماء بعنابة، وأشاد بالجهود التي تبذلها في التخفيف من تأثيرات أزمة الوباء، معتبرا أن أجهزة التنفس جاءت في وقتها، من أجل دعم الطواقم الطبية في إنقاذ المرضى.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى