تستمر مراكز التلقيح المنتشرة عبر كامل تراب ولاية سطيف، في استقبال العشرات من المواطنين لأخذ اللقاح ضد فيروس كورونا، حيث كثفت مديرية الصحة بالتنسيق مع المديريات الأخرى من العمل التحسيسي، من خلال دعوة المواطنين إلى ضرورة استغلال الفترة الراهنة التي تعرف انخفاضا محسوسا في أعداد الإصابات الجديدة، من أجل التقدم لأخذ الجرعة الأولى من اللقاحات المتوفرة في الفضاءات الثابتة المفتوحة و التي تجاوز عددها أكثر من 270 مركزا.
و في سبيل رفع العدد الإجمالي من الملقحين، استحدثت اللجنة الولائية للمتابعة بالتنسيق مع مديرية الصحة، فرقا طبية متنقلة مهمتها تقديم الجرعات الأولى من اللقاح لصالح النساء الماكثات في البيت و هي الفكرة التي لاقت نجاحا مهما من حيث تطور العدد الإجمالي للملقحين، كما أن المؤسسات العمومية الاستشفائية بعدد من الدوائر، عمدت لفتح نقاط تجميع بعدد من الأماكن العمومية، مثلما حدث في الساعات الماضية على مستوى المقبرة المركزية في مدينة العلمة.
و أكد رئيس مصلحة الوقاية على مستوى مديرية الصحة، الدكتور كوسة اليامين، أن الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح تسير بوتيرة حسنة للغاية، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للملقحين بالولاية منذ بداية الحملة، قد بلغ 40 ألف شخص تحصلوا على الجرعة الأولى أو الثانية.
و أوضح أيضا، بأن نسبة المواطنين الملقحين عبر كامل تراب الولاية، قد بلغت 22 بالمائة، في انتظار تطويرها أكثر في الأسابيع المقبلة، على أمل بلوغ نسبة 50 بالمائة على الأقل، مثلما أقرت بذلك السلطات العليا في البلاد.
و أضاف المسؤول بالمديرية، بأن عملية التلقيح متواصلة إلى غاية بلوغ الأهداف المسطرة المتمثلة أساسا في تحقيق «المناعة الجماعية»، من خلال تلقيح أكبر عدد ممكن من مواطني الولاية.
و كشف عن استفادة الولاية، مؤخرا، من 10 آلاف جرعة من اللقاح الروسي «سبوتنيك»، مضيفا بأن المواطنين الذين أخذوا الجرعة الأولى من هذا النوع من اللقاحات، قد تحصلوا عليها قبل 45 يوما و أن الأبحاث العلمية و الطبية، أثبتت أنه بالإمكان انتظار مدة ثلاثة أشهر كاملة بين الجرعتين الأولى و الثانية و بالتالي لا خوف على صحة المواطنين ممن أخذوا سابقا الجرعة الأولى من لقاح «سبوتنيك»، خاصة و أنه سيتم استدعاؤهم قريبا لتلقي الجرعة الثانية.
و حول هذه النقطة بالذات، أكد المسؤول أن مصالحه دائما ما تصلها اللقاحات من الأنواع الأخرى، مثل: استرازينيكا، سينوفاك و سينوفارم بكميات جرعتين للفرد الواحد، مضيفا بأن نوعية لقاح «سبوتنيك» هي الوحيدة التي تختلف تركيبة جرعتها الأولى عن تركيبة الجرعة الثانية.          أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى