حل وفد من الاتحاد الأوروبي، ببلدية بابار  النموذجية في ولاية خنشلة، في زيارة دامت يومين، في إطار متابعة المشاريع التنموية الممولة من طرف «كابدال»، لبناء قدرات الفاعلين على مستوى التنمية المحليّة و خاصة الأطراف ذات الصلة بمنظمات المجتمع المدني.
وفد الاتحاد الأوروبي الممول الرسمي لبرنامج «كابدال»، مكون من ممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، ممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، المنسق الوطني لبرنامج كابدال، بحضور ممثلة وزارة الداخلية و مرافقة الأمين العام للولاية و رئيس دائرة و بلدية بابار.
و كانت أول نقطة للزيارة، مقر جمعية حي الشهيد رقامي عمار، أين شهد الوفد أحد أهم نشاطات الجمعية ألا و هو انتخاب  تنسيقية لجان الأحياء و القرى و المداشر و التي تعتبر إحدى الهيئات التشاركية التي نص عليها الميثاق البلدي و هذا في إطار مشروع تكثيف تمثيلية الساكنة في إقليم بلدية بابار الذي يسعى لتكوين 20 مواطنا في العمل التطوعي و قانون الجمعيات و أيضا تأسيس 5 لجان أحياء و تكوينهم في الديمقراطية التشاركية.
ليتوجه بعدها الوفد إلى مقر جمعية أصالة و إبداع التي تسعى لترقية الصناعات التقليدية و دعم الحرفيات، المجسدة  لمشروع عصرنة و تطوير زربية بابار للترويج لها و تحسين فرص تسويقها لصالح 10 حرفيات تلقين تكوينات مهمة في النسيج و الغزل و الصباغة، قبل استفادتهن من دورة تكوينية في التسويق لضمان مداخيل مستدامة لهن، عن طريق إنتاجهن للزربية مواكبة لمعايير الجودة العالمية في ورشة الجمعية.
لتكون آخر نقطة للزيارة، مقر جمعية أنامل المرأة الريفية بذات البلدية،  أين تم الاطلاع على العمل الإداري للجمعية النشاطات المنجزة و معاينة ثلاث ورشات للصناعات التحويلية للمواد الغذائية « فلفل و طماطم، حيث تم الاستماع لشروحات النتائج المحققة للمشروع و الرؤية التنموية المندرجة في مشروع استحداث ورشات للصناعات التحويلية بإقليم البلدية الذي حقق حسب تصريحات رئيسة الجمعية، زوليخة خوني، «للنصر»، نتائج جد إيجابية بخلق فرص عمل لـ 30 مستفيدا من معدات و وسائل تسمح لهم بفتح ورشات منزلية للصناعات التحويلية، بعد تلقيهم لدورات تكوينية مهمة في تجفيف الطماطم و التصبير و هذا ما ضمن للمستفيدات ولوج عالم الشغل بإنتاج أزيد من 20 ألف علبة من مادة « لحميص المصبرة » على يد أنامل النساء الريفيات و الماكثات بالبيت، التي تم تصديرها عن طريق شركة تصدير لمدينة مرسيليا في أول تجربة للجمعيات المستفيدة من برناج كابدال.
و حسب المنسق المحلي لبرنامج كابدال، محي الدين جبار، في تصريح خص به «النصر»، فإن  بلدية بابار بلدية نموذجية من بين ثمان بلديات على المستوى الوطني، استفادت من ثلاثة مشاريع جمعوية في إطار النداء الثاني للمبادرات الجمعوية الذي أطلقه برنامج كابدال في جويلية 2020.
و تعتبر جمعيات أنامل المرأة الريفية،  أصالة و إبداع و حي الشهيد رقامي عمار، هي ثلاث جمعيات حاملة للمشاريع الممولة من طرف برنامج كابدال ممثلا في أطراف الشراكة الثلاثة، وزارة الداخلية و الجماعات الإقليمية و التهيئة العمرانية، الاتحاد الأوروبي و برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث أن هذه المشاريع الجمعوية، جاءت لتؤكد نجاح آليات التنمية المحلية وفقا للمقاربة الإقليمية التي يسعى برنامج كابدال لتعميمها على باقي البلديات عبر الوطن و تحقيق تنمية شاملة و مندمجة متعددة الفاعلين
كما أكد متحدثنا، أن زيارة ممثلي الاتحاد الأوروبي الممول لبرنامج «كابدال» لبلدية بابار، لمتابعة المشاريع الجمعوية الممولة ميدانيا و مراقبة أنشطتها عن قرب، حيث تم الاستماع لانشغالات القائمين على الجمعيات و تسجيل عديد الملاحظات التي تنقص الجمعيات المحلية كفاعل في التنمية، ما جعل الناشطين في المجال، يأملون في أن  تحمل الزيارات المقبلة، برامج تعزز من قدرات الجمعيات و تخرج بهم من وحل التنامي العشوائي المشهود محليا.
كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى