تتواصل بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة، العملية الكبرى الثانية لرش بؤر تواجد حشرة « الّلشمانيا»، وذلك بإشراف من مصالح الوقاية و مكاتب حفظ الصحة، حيث روعيت خلالها الكمية و نوع المبيدات المرخّصة للعملية، تنفيذا للتعليمات المنبثقة عن اجتماع اللجنة الأمنية الموسع شهر مارس الماضي، برئاسة والي الولاية.
العملية و حسب مسؤولة مكتب حفظ الصحة ببلدية بئر العاتر، تمت داخل السكنات وبالمؤسسات التربوية والأحياء ومصبات الوديان الفرعية،  إضافة إلى الشوارع و النقاط السوداء و المساحات المفتوحة و الردوم و النفايات الصلبة، كما مست حظائر الحيوانات و أشجار التين الشوكي و السكنات المهجورة و الهشة و الآيلة للسقوط و المستودعات المفتوحة و ركام الخردوات بكل الأحياء، مع مراعاة الشروط الصحية المعمول بها، و الحرص على تهيئة المحيط ونظافته.
وتم تسخير كافة الوسائل المادية و البشرية للعملية، حيث تم وضع مخطط للقضاء على داء اللشمانيا خلال العام الجاري 2021، يقوم على أساس مكافحة خزان الطفيليات، و تندرج ضمنه تهيئة الشروط الصحية لنظافة المحيط، ومنها القضاء على المفرغات غير المراقَبة، و إجبار المقاولات على رمي بقايا ورشات البناء بعد انتهاء الأشغال، إضافة إلى مواصلة حملة القضاء على الكلاب المتشردة، و إبادة القوارض وتحطيم جحورها، خاصة فئران الرمل والحقول.
إلى جانب ذلك، ستتم معالجة انسداد قنوات الصرف الصحي، و القضاء على البرك المائية و إصلاح أنابيب المياه الصالحة للشرب و التسربات المائية، فضلا عن تنظيم حملات توعوية لفائدة المواطنين والتلاميذ، حول الوسائل الوقائية المضادة لناقلات داء الليشمانيا الجلدية.
وتأتي العملية بعدما سُجلت العام الماضي أكثر من 1700 إصابة بداء اللشمانيا الجلدية، ما دفع بالسلطات العمومية إلى دق ناقوس الخطر، و الإسراع في اتخاذ الإجراءات الاستعجالية لوقف انتشار المرض.             
                                                         ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى