أكد مدير الشبيبة والرياضة بدر الدين ميلود أن وضعية مركب عبد الحميد بوثلجة الكائن بمنطقة حمروش حمودي بسكيكدة والمغلق منذ 2019، سببها اهتراء المدرجات نتيجة للمياه الراكدة وتأثيرها على العشب الطبيعي، كاشفا عن تخصيص 18 مليار سنتيم لإعادة ترميم الملعب لكن تبقى هذه الاعتمادات حسبه، غير كافية بالنظر إلى الحالة الكارثية للمركب.
وأصبحت مدرجات المركب هشة وتنتشر فيها التصدعات بدرجة كبيرة ومتفاوتة من مختلف الجوانب، لدرجة أصبحت تشكل خطرا على الأنصار، ولا يمكن أن تحتضن المنشأة مقابلات رسمية أو حتى تدريبية، فيما تحول محيط المدرجات إلى مرعى للأغنام بينما تنتشر في جوانب أخرى منه مستنقعات من المياه القذرة بسبب تلف شبكة الصرف الصحي وعدم صلاحيتها.
 وأكد مدير الشبيبة والرياضة أن وضعية الملعب تتفاقم أكثر عند تساقط الأمطار، أين يصل منسوب المياه إلى مترين ويظل المركب غارقا في برك من المياه في الفترة الممتدة بين نوفمبر إلى أفريل، ودفعت هذه الحالة بالقائمين على تسيير الملعب إلى نقل مقر الإدارة إلى الطابق الأول من المدرجات جراء الفيضانات التي تجتاح المكان في كل مرة، كما أثرت كثيرا على المساكن الوظيفية للإطارات الرياضية التي تضطر في كل مرة إلى إخلاء المنازل.
وأضاف المتحدث أن لجنة وزارية من مصلحة التجهيزات والاستثمار زارت المركب في 2014 وقامت بمعاينة الملعب، حيث قدمت تقريرا للجهات الوصية، كما قامت المديرية الولائية بإعداد خبرة عن طريق الهيئة التقنية لمراقبة البنايات، و خلصت إلى ضرورة غلق المركب وترميمه، ما جعل من غير الممكن صيانة العشب الطبيعي.
وأشار المدير إلى أن إدارة الملعب قامت بفتح أبوابه لظرف استثنائي، لمدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى من أجل إجراء تحضيرات رياضية على مضمار ألعاب القوى.
وأوضح المتحدث أن مصالحه لم تقف مكتوفة الأيدي فقد قامت بإعداد دفتر شروط لاختيار مكتب دراسات متخصص، لكن المناقصة كانت غير مجدية وتم إطلاق مناقصة ثانية، في انتظار استلام ملفات المشاركين واختيار مكتب دراسات مؤهل يتولى بدوره اختيار مؤسسة متخصصة في ترميم هذا النوع من المرافق الرياضية، لكن يبقى الغلاف المالي المخصص لهذه العملية المقدر بـ18 مليار سنتيم غير كاف وفق المسؤول.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى