شدّد والي المسيلة، عبد القادر جلاوي، أمس، في تعليمات وجهها لمسؤولي دائرة بوسعادة بضرورة عدم التراخي في محاربة ظاهرة تنامي البناءات الفوضوية و الاعتداء على الجيوب العقارية بعدة أحياء بمدينة بوسعادة من قبل مواطنين و مافيا العقار الذين يغتنمون الفترة الانتخابية للاستيلاء على ما تبقى من مساحات عقارية.
والي المسيلة قال خلال إشرافه على إطلاق حملة التشجير بهضبة ميطر ببوسعادة المجاورة لأحد أكبر الأحياء الفوضوية بالمنطقة أن أي تراخي في هذا الشأن غير مقبول في هذا الظرف وعلى الجميع التجند والبقاء يقظين لمواجهة محاولات الاستيلاء على الجيوب العقارية بعاصمة السياحة مؤكدا أن المصالح الأمنية المختصة مسخرة لمرافقة عمليات الهدم التي قال أنها لابد أن لا تتوقف إلى حين القضاء على الظاهرة والحد من انتشارها خصوصا وأن عمليات المراقبة عبر الهيلكوبتر حددت جميع المواقع التي تشهد اعتداءات متكررة من قبل المواطنين.
و في هذا الصدد أوضح رئيس بلدية بوسعادة، أنور حفيظي، أن عملية هدم البناءات الفوضوية شرع فيها قبل أيام وستكون هناك عمليات جديدة ومستمرة بداية من نهاية الأسبوع الجاري بتنفيذ قرارات هدم بحي غيلاسة 110 سكنات على اعتباره أحد أهم الأحياء التي شهدت استيلاء مواطنين من رجال المال والنافذين الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون لتليها أحياء شعباني و ميطر و طريق الباطن، حيث تم في هذا الصدد تحديد 5 أحياء متضررة من البناءات الفوضوية.
مشيرا إلى أن مصالح التعمير والبناء بالبلدية أحصت قبل أشهر حوالي 350 قرار هدم يحدث ذلك رغم تنفيذ عشرات القرارات في نفس الفترة إلا أن الظاهرة تستمر في الانتشار مضيفا أن مصالحه لن تتراخى في تنفيذ جميع القرارات.
من جهة أخرى كشف والي الولاية أن مدينة سينمائية في الهواء الطلق سيتم التفكير في انجازها ببلدية ولتام بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي كانت منذ ستينيات القرن الماضي محطة لتصوير عدد من الأعمال السينمائية الوطنية والعالمية والتي نالت شهرة كبيرة وهذا لكون المنطقة عبارة عن أستوديو مفتوح بإمكانه أن يكون فضاء جميلا لانجاز الأعمال الفنية في السينما تحديدا.
مضيفا في ذات السياق أن المستثمرين الخواص مدعوين هم أيضا للاستثمار في المؤسسات الفندقية والمنتزهات بالمنطقة التي تعتبر حسبه تمثل إرثا تاريخيا بما تتوفر عليه من مواقع أثرية وتاريخية هامة وطبيعة خلابة تنفع في إقامة مشاريع سياحية ناجحة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى