قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق 3 أفراد ضمن عصابة مختصة في سرقة المركبات النفعية من نوع " تويوتا هيلكس"، بعد إيهام الضحايا بنقل أغراض ثم تحويل المسار إلى مكان خال. و التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض السرقة بالتعدد وحيازة قارورة غاز مسيلة للدموع.
و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 29 نوفمبر 2020 عندما قدم الضحية شكوى مفادها تعرض مركبته النفعية من نوع " تويوتا هيلكس" للسرقة، مصرحا أنه و في حدود الساعة الحادية عشر والنصف صباحا، بينما كان متوقفا بالقرب من موقف الحافلات العاملة على خط برحال واد العنب، تقدم منه المتهم (ت.إ)، طالبا نقله لشراء خزان مائي بلاستيكي من منطقة عايب عمار ببلدية واد العنب، كونه ينشط في مجال نقل البضائع.
و أضاف الضحية أنه وافق وتوجه لشراء الخزان، وبعد الانطلاق طلب منه المتهم نقله إلى مزرعة "الضحوي" المحاذية للطريق الوطني رقم 84 ببلدية العلمة، وعند الوصول سلك طريقا غير معبد، كما شاهد المتهم الثاني المسمى (ب.م)، يسير على حافة المسلك، ليطلب منه المتهم الأول التوقف ليصعد معهما، بحجة أنه ابن عمه.
وتابع الضحية حسب ما جاء من ذكر للوقائع في جلسة المحاكمة، أن المتهم الثاني قام ودون سابق إنذار، بفتح باب السيارة من جهة السائق، ثم قام بتكبيله بشريط بلاستيكي من اليدين، و نظرا لكبر سنه لم يستطع الضحية إبداء أي مقاومة بعدها قام الزبون الوهمي بتفتيشه وسلبه مبلغا ماليا قدره 3500 دج وهاتفا نقالا، قبل أن يسير المتهمان بالمركبة باتجاه بلدية برحال.
و أوضح الضحية بأنه قام بتمزيق الشريط بالطريق العام المؤدي إلى بلدية برحال، وسارع لطلب النجدة من مستعملي الطريق، قبل أن أين توجه إلى عناصر الدرك الوطني بالسد الثابت واد زیاد و يعلمهم بالعملية السرقة.
وخلال جلسة المحاكمة، اعترف المتهم (ت.إ) أنه قام بسرقة مركبة من نوع "تويوتا هیلیكس" من الضحية، رفقة كل من (ب.م)و (ل .ح ) المتواجد في حالة فرار و الساكن بحجر الديس ببلدية سيدي عمار، أين التقوا بمدينة عنابة منذ حوالي أسبوع من الواقعة، واتفقوا على عملية السرقة و المركبة المستهدفة.
وبتاريخ الوقائع، اجتمع المتهمون وركبوا سيارة نوع "كیا بيكانتو" سوداء اللون، يقودها (ل.ح) باتجاه مدينة برحال، أين نزل المتهم (ت.إ) ببلدية برحال مركز من أجل استدراج الضحية، حيث طلب منه توصيل خزان مائي بلاستيكي وهذا للتمويه فقط، باتفاق مسبق بينهم على مكان السرقة.
 أما المتهمان الآخران فواصلا سيرهما على متن المركبة المذكورة إلى مزرعة "الضحوي"، وعند وصول الضحية إلى المكان كان بانتظارهما (ب.م)، أين نفذوا العملية، وتوجهوا عبر الطريق الوطني رقم 44، و عند اقترابهم من الحاجز الثابت للدرك الوطني بواد زياد، لاحظوا أفراد الدرك يقومون بإغلاق المحور المؤدي إلى مدينة عنابة، ليقوموا بالدوران في الاتجاه المعاكس وركن السيارة قريبا من الحاجز، قبل أن ينزلا من السيارة محاولين الفرار إلا أنهما شاهدا حوالي 40 شخصا يركضون خلفهما، أين قاموا بالإمساك بهما.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى