يرتقب أن يتم استلام 94 نقبا جاري إنجازها حاليا عبر بلديات ولاية المسيلة قبل شهر رمضان المقبل من بينها 32 يتم حفرها ضمن البرنامج الاستعجالي بالولاية والتي بلغت نسبة تقدم أشغالها 50 بالمائة، حسبما استفيد من مصالح الولاية.
وأشار ذات المصدر إلى أن هذه المشاريع التي سيتدعم بها قطاع الموارد المائية قبل حلول الصائفة القادمة وخصص لها غلاف مالي يقدر بـ 2.5 مليار دينار، تساهم في حشد 80 ألف متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب والتي تضاف إلى 10 أنقاب دخلت حيز الخدمة شهر نوفمبر المنصرم عبر 8 بلديات وهي بوسعادة، أولاد عدي القبالة ، أمجدل، عين الخضراء وعاصمة الولاية والمعاضيد وبرهوم.
وتعيش ولاية المسيلة أزمة خانقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب خلال السنوات الأخيرة، جراء موجة الجفاف وقلة تساقط الأمطار التي انعكست سلبا على منسوب المياه الجوفية و الآبار الممونة لساكنة الولاية وعددها 464 نقبا، حيث تراجع منسوب تدفق المياه من 15 لترا في الثانية إلى 7 لترات في الثانية خاصة بعد تقلصها بسد كدية أسردون الذي تعرض إلى حالة جفاف غير مسبوقة مست 6 بلديات بتعداد سكاني يفوق 300 ألف نسمة.
من جهة أخرى، بلغ ضغط الطلب على هذه المادة الحيوية في السنوات الماضية مستوى قياسيا لاسيما من قبل فلاحي العديد من المناطق والذين عبروا عن رغبتهم في الحصول على رخص حفر الآبار لاستعمالها في سقي محاصيلهم الزراعية، وهنا أشارت المديرية الوصية إلى استقبالها نحو 5000 ملف طلب للحصول على رخص حفر الآبار وهي العملية التي ظلت مجمدة لسنوات.
وفي هذا الصدد تم منذ شهر نوفمبر 2020 منح حوالي 2500 رخصة حفر الآبار بعد دراستها من قبل اللجنة المختصة المكلفة بدراسة ومعالجة الطلبات، وهذا تلبية لرغبات قطاع الفلاحة بالولاية التي وضعت هدفا لتوسيع المساحة المسقية الحالية من 47 ألف هكتار إلى 53 ألف هكتار قصد سقي بعض المحاصيل الاستراتيجية.
           فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى