أكد المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة و التي تضم 7 ولايات، توفر زيت المائدة مدعم السعر، بكميات كافية، بالنظر لما يتم توزيعه انطلاقا من وحدات الإنتاج و كشف المسؤول المنصب حديثا، عن فتح تحقيقات حول مسار توزيع الزيت، مشيرا إلى سهر و حرص فرق الرقابة التجارية على عملية التوزيع حتى تصل إلى المستهلك و قال بأنه تم تسجيل عدة مخالفات، كاشفا عن توزيع ما معدله 7 لترات من الزيت لكل عائلة في ظرف شهر على مستوى ولاية باتنة لوحدها.
المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة، محمد سردون، أرجع في لقاء مع "النصر"، ما يسجل من ندرة وغياب ظرفي لمادة زيت المائدة المدعمة السعر على مستوى بعض المحلات ونقاط البيع إلى الإشاعات المسبقة "التي لا أساس لها من الصحة "المتداولة عن رفع الدعم عن بعض المواد الغذائية، وإلى التهافت بشكل كبير على اقتنائها بكميات كبيرة تفوق الحاجة من طرف العائلات.
و في ذات السياق أكد تسجيل مخالفات لدى بعض التجار كالتخزين غير القانوني الذي أسفر في عملية واحدة عن حجز 11 ألف لتر بقسنطينة و تمخض عنه توقيف شخصين أحيلا على العدالة و صدرت ضدهما عقوبات بالسجن، وكذا التحقيق في فواتير لكميات لدى موزع بأم البواقي، بالإضافة لمخالفات فرض أسعار غير مطابقة.
و كشف المدير الجهوي للتجارة لناحية باتنة، عن توزيع حوالي 3.7 ملايين لتر من زيت المائدة في ظرف 12 يوما، منذ بداية السنة الجديدة، عبر ولايات باتنة، قسنطينة، ميلة، خنشلة، أم البواقي، تبسة، بسكرة، و أولاد جلال و قال بأن ما يتم توزيعه يعادل استفادة كل عائلة بولاية باتنة لوحدها من 7.7 لترات.
و في ذات السياق كشف المتحدث عن تسطير برنامج خاص لتوزيع الزيت تحت رقابة أعوان التجارة بالأحياء و البلديات، مشيرا إلى إدراج مناطق الظل ضمن البرنامج.
و كشف ذات المسؤول عن قيام فرق أعوان الرقابة، بالتنسيق مع مصالح الأمن والدرك بعمليات رقابة على مستوى الحواجز الأمنية لتتبع مسار كميات الزيت القادمة من وحدات الإنتاج، والحرص على تطبيق تعليمة توصيل 70 بالمائة من الكميات المنتجة مباشرة إلى تجار التجزئة، مؤكدا التدخل بعد التبليغ عن تجاوزات من طرف مواطنين فيما يخص التحايل أو البيع بأسعار غير مقننة سواء عن طريق الرقم الأخضر أو مواقع التواصل الاجتماعي.
و دعا المسؤول، المواطنين، لعدم اللهفة و التهافت على اقتناء الزيت بكميات تفوق الحاجة مؤكدا توفرها وتواصل مصالحه مع مختلف وحدات الإنتاج على غرار المتواجدة بأم البواقي، بجاية و وهران لتوفيرها و كشف عن التحضير لشهر رمضان لتوفير المواد الغذائية من خلال أسواق الرحمة.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى