سلّطت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 12 سنة سجنا في حق عصابة ملثمين اقتحمت كشكا يتواجد في الساحة المقابلة لمستشفى ابن سينا بأم البواقي، واعتدت على والد صاحب الكشك بالضرب المبرح وأفرغت الكشك من محتوياته، هيئة المحكمة عاقبت كلا من (م.ح) 27 سنة و(م.ص) 26 سنة و(س.أ) 27 سنة بالعقوبة السابقة وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم لكل واحد من  المتهمين، الذين توبعوا بجنايتي تكوين جمعية أشرار لغرض الإعداد لارتكاب جنايات السرقة مع توافر ظروف التعدد والليل واستعمال العنف والتهديد به، واستحضار مركبة ذات محرك بغرض تسهيل الفعل وتيسير الهروب، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية.
القضية ترجع بتاريخها إلى ليلة الثامن من شهر جانفي من السنة الماضية، عندما تعرض كشك تجاري يتواجد مقابل مستشفى ابن سينا بأم البواقي، لعملية سطو عنيفة نفذها مجهولين كانوا يضعون أقنعة، أين اعتدوا على مسن داخل الكشك بالضرب المبرح، واستولوا على مبالغ مالية معتبرة، إلى جانب إفراغهم الصندوق والمحل من محتوياتهما من سجائر وعلب تبغ وأموال وغيرها، وقاموا بتحطيم كاميرات المراقبة التي كانت في الكشك وفي محيطه، وتدخلت بعدها شرطة أم البواقي، بعد بلاغ تلقته من مواطنين، أين نقل الضحية المسن المدعو (م.ش.ع.و) على جناح السرعة لمستشفى ابن سينا، في الوقت الذي فتحت مصالح الأمن تحقيقا واسعا لمعرفة هوية اللصوص.
وكشف الضحية بعدها للمحققين بأن 3 شبان يضعون أقنعة اقتحموا الكشك مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وعصي، أين اعتدوا عليه بالضرب وهددوا بسيف من الحجم الكبير، وأفرغوا المحل من محتوياته وعاد أحد المعتدين ليقوم بتفتيش معطفه ويجرده من مبلغ 1.5 مليون سنتيم، وذكر صاحب الكشك ابن المسن المعتدى عليه، أنه وضع حقيبة يدوية بها مبلغ مالي يقارب 500 مليون سنتيم، والجناة ترصدوا محله لحظة قيامه بإفراغ بضاعة من علب السجائر بمختلف الأنواع للمحل.
المتهمون و خلال امتثالهم أمام هيئة المحكمة، اعترفوا بالجرم المنسوب إليهم، وأكدوا بأنهم لم يخططوا للاعتداء على الضحية، فالمتهم الأول (م.ح) بيّن بأنه كان رفقة المتهم (م.ص) ومر عليهم المسمى (س.أ) وسط مدينة عين البيضاء وطلب منهم مرافقته لمدينة أم البواقي، ليمروا بجانب الكشك المتواجد بجانب المستشفى، أين قرروا فورها اقتحامه وسرقة علب السجائر، دون أن يكون لهم تخطيط مسبق بالجريمة، وأضاف المتحدث بأنهم استهدفوا 4 علب كرطونية كبيرة الحجم ومبلغ 1.5 مليون سنتيم وعلب «الشمة» ولم يجدوا الحقيبة التي تحدث عنها الضحية، أما المتهم الثاني فعاود سرد ما صرح به شريكه الأول، مؤكدا بأنهم كانوا في حالة سكر ولم يكونوا واعين بما يقومون به من أفعال، كون صاحب السيارة منحهم زجاجات خمر وحبات من دواء مهلوس، أما المتهم الثالث الذي كان في حالة فرار، فأشار إلى أنه ألقي عليه القبض بولاية وهران، وفر خوفا من العقاب، معترفا باقتحامه الكشك رفقة الضحية وسرقة محتويات منه، وأجمع المتهمون على أنهم كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء دون أن يقوموا باستعمالها عكس تصريحات الضحية، الذي كشف بأن المتهمين أسقطوه أرضا واعتدوا عليه بواجهة السيف غير الحادة، وهددوه في حال تحركه، مضيفا بأن الجناة أغلقوا الكشك واعتدوا عليه بالضرب وسرقوا محتوياته، أما ابن صاحب المحل فأصر بأن الحقيبة التي بها المبلغ المالي كانت في المحل واللصوص الذين حطموا الكاميرا هم من استولوا عليها، مؤكدا بأن المتهم (م.ص) ترصد المحل وتقدم منه أزيد من مرتين في اليوم قبل
 الحادثة.               
             أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى