شهدت الجهة الشرقية لولاية بسكرة، أول أمس، هبوب رياح قوية محملة بالأتربة، تسببت في إتلاف مادة البلاستيك لمئات البيوت البلاستيكية الخاصة بالزراعة المحمية بالمناطق التي تفتقر لمصدات الرياح، بكل من مدن سيدي عقبة الحوش و عين الناقة.
و أكد عدد من المتضررين في حديثهم للنصر، أن الرياح تسببت أيضا في إلحاق الضرر بمنتوج الطماطم بمختلف أنواعها، إثر سقوط كميات منها و هو ما جعل مئات المزارعين يتكبدون خسائر مادية فادحة ليس بالإمكان تعويضها، خاصة و أنهم كانوا عرضة لتقلبات جوية مطلع الشهر الجاري.
و أضاف المعنيون، بأن الأمر من شأنه تقليص نسبة الإنتاج خاصة لمادتي الفلفل و الطماطم بذات المناطق المذكورة، بشكل خلف صعوبات لديهم في الحصول على نتائج إيجابية تعد عاملا محفزا في تطوير منتوجاتهم.
و أشار آخرون ممن لديهم الإمكانيات المادية الكافية، إلى أن استمرار حدوث مثل هذه الخسائر قد يؤدي إلى توقف الكثير منهم عن النشاط رغم أهمية ما ينتجون في تزويد السوق المحلية و الوطنية بمختلف أنواع الخضر، فضلا عن ضمان الاكتفاء الذاتي لآلاف العائلات المقيمة في المناطق الفلاحية، من خلال الاعتماد على الزراعة المعاشية.
و في سياق متصل، دق الكثير من المنتجين ناقوس الخطر جراء ما يعانونه من معوقات يومية بسبب قلة مياه السقي في بعض المناطق، أدت إلى هلاك آلاف أشجار النخيل، على غرار بلدية الفيض، إضافة إلى انعدام المسالك الفلاحية و نقص الكهرباء الريفية بكثير من المناطق، رغم ما تزخر به من مؤهلات كبيرة، كما كانت ذات العاصفة وراء سقوط عدد من الأشجار و النخيل ببعض المناطق الغابية الواقعة بإقليم بلدية سيدي عقبة.
ع/ب

الرجوع إلى الأعلى