أطلقت مؤسسة الجزائرية للمياه بباتنة، حملة تحسيسية واسعة لترشيد استهلاك المياه، تحسبا لحلول فصل الصيف، في وقت تعرف بعض مصادر التموين أبرزها سد كدية لمدور بتيمقاد وبعض الآبار، تراجعا في منسوبها.
وتخلل الحملة التي باشرتها الجزائرية للمياه، حسب ما أفاد به، أمس، المكلف بالإعلام على مستوى الوحدة للنصر، عبد الكريم زعيم، التنسيق مع مديرية الشؤون الدينية بإشراك أئمة المساجد لدعوة مرتاديها إلى ضرورة الحفاظ على المياه وتجنب التبذير، وتم بالمناسبة تنظيم رحلة للأئمة إلى سد تيمقاد ومحطة المعالجة للتعرف عن قرب على الأمور التقنية والمجهودات المبذولة لتوفير المياه.
وحسب الجزائرية للمياه، فإن حوالي 40 بالمائة من المياه التي توجه لتزويد السكان تضيع نتيجة الإيصالات غير الشرعية، بالاعتداء على شبكات المياه، والتبذير بالإضافة إلى التسربات سواء السطحية الظاهرة أو الباطنية غير المرئية، وأشار في هذا السياق مسؤول الاتصال إلى تسجيل 3600 تسرب خلال سنة 2021 عبر شبكة توزيع المياه، التي تخضع لتسيير الجزائرية للمياه والتي تطلب التدخل لصيانتها، وأكد ذات المسؤول بأن مشاريع تجديد الشبكة التي استفادت منها مدينة باتنة قللت من التسربات وقضت على نقاط سوداء لاختلاط المياه الشروب بمياه الصرف.
وأفاد المكلف بالاتصال، بأنه بعد انتهاء الشطر الأول من تجديد شبكة المياه بمدينة باتنة على طول 128 كلم، فإن نسبة ضياع المياه ستنخفض بعد إتمام الشطر الثاني من المشروع الذي هو في طور الإنجاز لتجديد طول شبكة تقدر بـ 160 كلم، فيما أكد أن نسبة الضياع للمياه ستبقى مسجلة بسبب الإيصالات العشوائية والتبذير، والذي يتجلى في سلوكات تعمل الوحدة على التحسيس للتخلي عنها من طرف المواطنين، منها استعمال آلات الغسيل بشكل دائم، وترك الصهاريج دون قاطع لوقف التزويد بالمياه. وأشار المسؤول إلى تراجع منسوب سد كدية لمدور الذي تقدر طاقته الاستيعابية بـ 74 مليون متر مكعب إلى 9.5 ملايين أي بما نسبته 12.5 بالمائة. ويوفر سد بني هارون بميلة يوميا 80 ألف متر مكعب تحول 60 ألف متر مكعب منها إلى عدة بلديات بولاية باتنة و 20 ألفا إلى ولاية خنشلة.وفي سياق متصل، أشار المكلف بالاتصال للجزائرية للمياه، إلى تموين السكان بولاية باتنة من 138 بئرا، وقال بأن التوسعات السكانية، على غرار الأحياء الجديدة بالقطب العمراني حملة، تفرض رفع وإعادة برنامج ضبط توزيع المياه على السكان.
يـاسين عبوبو 

الرجوع إلى الأعلى