اتخذت مصالح بلدية أولاد رشاش في ولاية خنشلة، إجراءات لتدارك التأخر الكبير الذي يشهده مشروع التجزئات الاجتماعية، بسبب عدة عوائق تتعلق أساسا بمعارضة أصحاب الأراضي، حيث تم الكشف عن توزيع 700 قطعة أرضية وأزيد من 700 سكن اجتماعي شهر سبتمبر المقبل.
وطالب سكان بلدية أولاد رشاش بتدخل سريع من قبل الجهات المعنية، من أجل تسريع وتيرة القطع الأرضية الخاصة بالتجزئات الاجتماعية والمقدر عددها بـ 1147 قطعة بعد الوعود المقدمة من المصالح المعنية سنة 2017، ضمن العملية التي تندرج في إطار برنامج الهضاب العليا الذي يهدف إلى التخلص من السكنات القصديرية والتكفل بطالبي السكن في مختلف صيغه.
وتم منح هذه التجزئات بعد الانتهاء من عملية الدراسة والتهيئة بعقد ملكية ودعم مالي من الدولة من أجل تشييد سكن فردي، حيث أن هناك تأخرا كبيرا في التجسيد بسبب معارضات السكان، لتُجرى الدراسة في حين بقيت الأشغال غير منجزة.
رئيس المكتب الولائي للجمعية الوطنية نماء، فؤاد النوي، أكد للنصر أن هيئته رافقت الملف منذ بدايته، حيث تم القيام بعدة تدخلات لدى الجهات المسؤولة لكنه مازال عالقا، ومر« على عهدات ثلاثة رؤساء للبلدية، حيث انقضت العهدة الأولى دون توزيع القطع بسبب معارضة من طرف أعضاء المجلس البلدي للقوائم التي تم عرضها، في حين قرر «المير» الذي خلفه، ضبط القوائم إلا أن القرار لقي معارضة مرة أخرى من طرف بعض الأطراف، ليتم رفع قضية ضد أشخاص إلى المحكمة الإدارية، من أجل الإنصاف في ملكية الأراضي.
وأضاف المصدر أنه وبعد عام و نصف، صدر قرار ينص بصفة رسمية على أن التجزئات تعود ملكيتها إلى البلدية وهي ملك للدولة بأحكام قضائية نهائية، حيث انطلقت المصالح المعنية في تهيئة التجزئات أواخر 2019، بتعليمات من والي الولاية السابق، إلا أنه لم يكن هناك أمر ملموس، حيث أن القطع المعدة للبناء تخص ثلاث تجزئات، تحمل صيغة قانونية ملك للدولة، الأولى هي تجزئة الأوراس بمساحة 10 هكتارات بإجمالي 354 قطعة أرضية، أما تجزئة النصر بطريق بجن فهي على مساحة 15 هكتارا، بـ393 قطعة، بينما تمتد التجزئة الثالثة على مساحة 10 هكتارات، بـ 400 قطعة أرضية، وكلها بقرارات إنشاء.
وأكد رئيس بلدية أولاد رشاش، عبد الحميد بوسالم، للنصر، أن مصالحه عملت باجتهاد لإيجاد حل لمشكلة التجزئات الاجتماعية، التي كان سببها الرئيسي معارضة بعض العائلات من سكان المنطقة، حيث تم التوصل إلى حل في ما يخص تجزئة الأوراس، أين تم تعيين مقاولة الإنجاز، مضيفا أن أشغال التهيئة بها تشهد تقدما كبيرا بنسبة وصلت إلى 55 بالمائة. أما في ما يخص تجزئة النصر، فتم استدعاء العائلة المالكة للأرض والمعارِضة، على أن يتم التوصل إلى حل في أقرب وقت، يقول «المير»، ليضيف بخصوص التجزئة الثالثة، أنه سيتم الأسبوع المقبل برمجتها للإنشاء والتسمية، حيث يتم العمل على تسريع وتيرة الإنجاز لتدارك التأخر. وطمأن رئيس البلدية، المواطنين بأن هناك عملية كبيرة لتوزيع السكنات والقطع الأرضية شهر سبتمبر المقبل، تخص توزيع أزيد من 700 سكن اجتماعي و 700 قطعة أرض، للتقليص من أزمة السكن، خاصة أن البلدية استقبلت 4 آلاف طلب على القطع الأرضية.
 كلتوم رابية

الرجوع إلى الأعلى