جمعية البياطرة الخواص بالوادي تنتقد شروط فتح العيادات الخاصة
ناشد أعضاء مكتب جمعية الأطباء البياطرة الخواص لولاية الوادي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ضرورة التدخل العاجل على حد وصفهم لوضع إجراءات تنظيمية  ملزمة التطبيق لتقنين مهنة البيطري في شقها المتعلق بشروط فتح العيادات الخاصة التي أصبحت أمام عدم اكتراث مصالح الفلاحة عائقا، أمام توفير التغطية البيطرية لحماية الثروة الحيوانية من خطر الأمراض الفتاكة، نظرا لغياب شرطي التوزيع الجغرافي للتجمعات السكانية وتمركز المربين أثناء إجراءات منح الإعتماد لفتح عيادات بيطرية خاصة .
وأكد عدد من أعضاء الجمعية في تصريحات «للنصر»، أن غياب إجراءات تنظيمية ملزمة التنفيذ لفتح العيادات البيطرية خلف عجزا ملحوظا في تغطية جميع المناطق ذات الطابع الرعوي التي تعرف إنتشارا واسعا لتربية المواشي  لأن إجراءات الفتح المعتمدة – حسبهم – لا يتم  الإستناد فيها إلى عاملي الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي للمربين، باعتبارها العاملين الوحيدين القادرين على توفير تغطية عادلة وشاملة للطب البيطري لدرجة أنك تجد افتقار مناطق ريفية  معروفة بطابعها الرعوي لعيادة بيطرية واحدة، وهو ما يحدث ببلديات الشريط الحدودي التي يمتهن سكانها مهنة الرعي  في حين تجد بمناطق أخرى حضرية لا تفصل بين العيادة والأخرى سوى مسافة  50 مترا كما هو الحال عليه بوسط المدينة.  
وذهب بعض البياطرة إلى حد ربط الانتشار المفاجئ لعدد من الأمراض الحيوانية المهددة لإستمرار تكاثر الثروة الحيوانية إلى عدم تعميم العيادات البيطرية بمختلف مناطق الولاية، باعتبار أن البياطرة وحدهم المؤهلين لإكتشاف كمرحلة أولية ثم استئصال الإمراض الحيوانية، وذلك  في إطار الإجراءات التقنية للحفاظ على الثروة الحيوانية من أخطار الأمراض التي تتهددها،  لاسيما أن هذه الأمراض عادة ما يتم اكتشافها بالمناطق الرعوية النائية التي تنعدم بها تغطية الطب البيطري نهائيا  وهي كلها معطيات تؤكد إلزامية الطرح القاضي بإلزامية وضع الوزارة الوصية إجراءات تنظيمية لفتح العيادات البيطرية الخاصة .
إلا أن عددا من البياطرة من أصحاب العيادات الخاصة أكدوا «للنصر»، أن تعميم وتوزيع العيادات البيطرية الخاصة بصورة عادلة على المناطق الرعوية لا يعني أبدا أن تكون هناك تغطية كافية للطب البيطري بتلك المناطق، لأنه عادة لا  ينحدر المربي من المناطق الرعوية  المعنية فالثروة الحيوانية المتواجدة بالمناطق الرعوية ببلديات الشريط الحدودي عادة ينحدر أصحابها من بلديات أخرى مجاورة التي تعرف تواجدا كبير للعيادات البيطرية الخاصة .
 مديرية المصالح الفلاحية ، وعلى لسان رئيس مفتشية الطب البيطري أكدت أن مصالحها توفر تغطية للطب البيطري للثروة الحيوانية على مستوى بلديات الولاية الثلاثين بدون إستثناء ولم يسجل أي عجز يذكر في مواجهة الأمراض الحيوانية، هذا من جهة ومن جهة أخرى أكدت أن مصالحها  لا تتوفر على مراسيم أو قوانين وزارية محددة لإجراءات فتح عيادات بيطرية خاصة فمنح قرارات اعتماد الفتح يتم بناء على قواعد تنظيمية يمنحها القانون للمستفيدين من حاملي الشهادات العليا في العلوم البيطرية  دون تسجيل تجاوزات .               ثابت .ب

الرجوع إلى الأعلى