أعلنت مديرية المصالح الفلاحية لولاية بسكرة، عن شروع المعهد الوطني لوقاية النباتات و المؤسسات المحلية المتعاقدة معه، في الأيام القادمة، مباشرة عملية مكافحة البوفروة على مستوى المناطق المنتجة حسب الأولوية التقنية و العملية.
العملية تأخذ بعين الاعتبار وجود الإصابة، نوعية المنتوج و عمر النخيل، فيما يستثنى النخيل غير المنتج، توفر المسالك داخل الواحة و نظافتها، موقع الواحة بالنسبة لممرات الرياح التي تكون عادة أكثر عرضة للإصابة بالبوفروة و ذلك من أجل نجاعة العملية و الحفاظ على الوسائل اللوجستيكية المسخرة.
و دعت في بيان لها، كافة الفاعلين في القطاع و كذا البلديات المعنية، للمشاركة الفعالة، مع توحيد الجهود من أجل تنظيم الفلاحين و مد يد العون لفرق الرش ضمانا للسير الحسن لهذه العملية.
يذكر أن هذه العملية الوقائية التي تنظم سنويا بمبادرة من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، ستستهدف ما يزيد عن 1 مليون نخلة منتجة عبر جميع البلديات المنتجة للتمور بالولاية.
و هي تندرج في إطار الإستراتجية الوطنية لحماية المنتوج و ثروة النخيل عامة من مختلف الآفات و الأمراض الطفيلية في سبيل المحافظة على النوعية و جودة التمور، خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية.
و تنتشر آفتا بوفروة و سوسة التمر عن طريق يرقات تقوم بنسج حول عراجين التمر، شبكة شبيهة لشبكة العنكبوت التي تؤثر على جودة التمور و تخنق النخلة، ما يؤدي إلى انخفاض محسوس في قدراتها الإنتاجية، زيادة على النوعية.
حيث تولي السلطات الوصية أولوية كبيرة لشعبة زراعة النخيل التي تعتبر موردا ماليا لآلاف العائلات بالولاية و بديل اقتصادي هام، حيث تحصي ولاية بسكرة ثروة من النخيل تقدر بأزيد من 4.5 ملايين نخلة، منها حوالي 3 ملايين نخلة منتجة لعديد أصناف التمور و في مقدمتها صنف دقلة نور.
و كإجراء وقائي ضد الإصابة بجميع الطفيليات المدمرة لثروة النخيل،  خاصة البوفروة و سوسة التمر، سيشرع في عملية المكافحة على مستوى المناطق المعنية بإقليم الولاية و ذلك بعد عملية المعاينة الميدانية التقنية من قبل اللجان المختصة .         ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى