تم، أمس، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري في جيجل، تنظيم يوم تكويني حول آليات المتابعة و التسيير في المحميات البحرية، في إطار مشروع «كوجيتو»، خصوصا في محمية «تازة» التي صدر قرار تصنيفها من الولاية مطلع السنة الحالية، فيما أكدت مديرة الحظيرة الوطنية لتازة، ضرورة الاعتماد على الخبرة الدولية في هذا المجال.
و أوضحت مديرة الحظيرة الوطنية لتازة، أنه يتم في الوقت الحالي، البحث عن آليات للتسيير المحكم داخل المحميات البحرية و من بينها محمية تازة التي صدر قرار تصنيفها مطلع السنة و المتمثل في القرار الولائي 154 الصادر شهر جانفي 2022، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تفعيل آليات لتسييرها في ظل مفهوم الحوكمة و التسيير الناجع.
وأضافت المتحدثة بأن تجارب تسيير المحميات البحرية في الجزائر ضعيفة و تتطلب أخذ التجارب الدولية في مجال حماية الحياة البحرية من منظور تحقيق التنمية المستدامة و الحفاظ على الحياة البحرية و التنوع الإيكولوجي.
و أشارت المسؤولة، إلى أن مشروع «كوجيتو» يهدف إلى التنمية المستدامة و التسيير المحكم داخل المحميات البحرية في البحر المتوسط و بالخصوص الجزائر، في ما يتعلق بالنشاطات المقدمة، مؤكدة أن التكوين جد مهم للتسيير الأمثل للمحميات البحرية الجديدة من نوعها في الـوطـن، حيث تمت مباشرة سلسلة تكوينية تحت إشراف المديرية العامة للغابات مع المنظمة العالمية لحماية الطبيعة.
و ذكرت المسؤولة، أن تسير المحمية البحرية « تازة»  يتطلب أن يكون تشاركيا في ظل الحوكمة والأخذ بالخبرة الدولية، مضيفة بأن البرنامج سيكون عمليا و يتضمن جميع الشركاء، من مديريات وجمعيات، من أجل حماية 9603 هكتارات من الحياة البحرية. و أشارت ممثلة الصندوق العالمي للطبيعة، ناجي كريمة، إلى أن نقل التجارب الدولية في حماية البحرية، مهم للغاية ويساهم في سرعة التجسيد محليا و تقديم المساعدة لمسيري المحميات البحرية، عبر تقديم الوسائل لتعريف وتشخيص الأنشطة العملية حسب كل منطقة، مشيرة إلى أن الحظيرة الوطنية لتازة تمتاز بحسن التسيير في الجانب البري، على عكس الجانب البحري و هي التجربة الجديدة التي يجب نقلها من الخبرات الدولية و سيتم تقديم مواضيع مختلفة متخصصة.
وأوضح الأمين العام للولاية، قويدر عبد الكريم، بأن اللقاء سيسمح بتقديم مختلف الآليات المتعلقة بحماية المحمية البحرية و يجب على الفاعلين إبراز أهميتها بالنسبة للساكنة وخصوصا الصيادين، وأكد المتحدثة أن المحمية صدر قرار ولائي لحمايتها، للحفاظ على التنوع البيئي و جعلها مخزنا لإنتاج الأسماك التي شهدت تناقصا في السنوات الأخيرة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى