كشف، يوم أمس، مراد عجال الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، عن رصد مبالغ واستثمارات هامة لفائدة المناطق الصناعية والمستثمرات الفلاحية بولاية برج بوعريريج، بعدما حققت نسبا ريادية في تغطية السكنات بشبكتي الكهرباء والغاز، كما أكد متابعة ملف انفجار الغاز الذي تسبب في انهيار منزل بحي 5 جويلية، مشيرا إلى أن القضية مازالت على مستوى العدالة وفي حال تأكد الإهمال من فرق الصيانة، سيتم اتخاذ إجراءات صارمة.
وأوضح المسؤول في ندوة صحفية أقيمت خلال زيارته لولاية برج بوعريريج، أن مسؤولية الشركة تنحصر في صيانة الشبكات الخارجية، وإطلاق حملات تحسيسية لفائدة المواطنين لتجنب الحوادث المنزلية، مضيفا أن أغلب الحالات المسجلة عبر الوطن، تعود إلى إهمال أصحاب السكنات لشروط الوقاية والتهوية داخل المنازل وإجراء التعديلات بطرق عشوائية، مبديا تأسفه للحادث المأساوي الذي وقع بحي 5 جويلية و راح ضحيته 10 أفراد من عائلة واحدة، بعد انهيار منزلهم جراء انفجار ناجم عن تسرب الغاز.
وأبدى ذات المسؤول، ارتياحه لوتيرة سير المشاريع، والقفزة النوعية التي حققتها الولاية في التغطية بالمواد الطاقوية، التي أصبحت متوفرة كما قال حتى بالمناطق النائية والتجمعات السكانية الجبلية، بفضل الاستثمارات الهامة والرؤية الإستبقائية للسلطات الولائية التي سمحت بتجسيد مشاريع قبل تمويلها.
وتقدمت السلطات المحلية بمقترحات لتغطية احتياجات السكان بعدد من المناطق، قبل تمويلها ربحا للوقت، ولإعفاء المواطنين من متاعب جلب قارورات الغاز، فضلا عن ربط السكنات بشبكة الكهرباء، مقابل التعهد بتسوية الوضعية المالية، وهو ما تحقق بفضل الثقة المتبادلة بين مختلف الشركاء كما أضاف، ما سمح برفع نسب التغطية بشبكة الكهرباء، إلى 99 بالمائة، و 98 بالمائة بالنسبة للربط بالغاز، مع تحقيق نسبة إجمالية لربط جميع بلديات الولاية بشبكات النقل الرئيسية، ما يجعل برج بوعريريج ولاية نموذجية من حيث نسب الربط، حسب وصفه.
وقال عجال، إن هذه الوضعية المريحة، ستسهل مستقبلا من ربط الأحياء السكنية الجديدة، فضلا عن التركيز على قطاع الاستثمار والصناعة والفلاحة، للمساهمة في إنجاح برنامج الرئيس، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المجمع أطلق استثمارات ضخمة لتزويد المناطق الصناعية والمستثمرات الفلاحية بالمواد الطاقوية وإنجاز أهم المنشآت القاعدية.
وتابع الرئيس المدير العام بأن بعض المشاريع الا يعود فيها النفع المباشر على المجمع، لكنها أصبحت حتمية لترقية باقي القطاعات، على غرار مشاريع المناطق الصناعية ومناطق النشاطات التي تم تزويدها وربطها بمختلف الشبكات، رغم العدد الضئيل للوحدات الصناعية والإنتاجية، لكنها ستحقق مستقبلا النفع المادي والنجاعة الاقتصادية المنتظرة، مضيفا أنه في هذه الحالات من حق المجمع أن يطالب بالتمويل قبل انطلاق المشاريع، لكنه فضل الاعتماد على رؤية مستقبلية استشرافية للقطاع وهو ما سمح ببلوغ الأهداف في أغلب الاستثمارات وفقا لقاعدة النجاعة الاقتصادية.
في هذا الصدد، كشف المسؤول عن تسجيل عملية هامة لإنجاز محول كهربائي 60 / 30 كيلو فولت بقدرة تتعدى 80 ميغا فولط أمبير، لتغطية احتياجات المستثمرين بالمنطقة الصناعية مشتة فطيمة، مقدما وعودا بربط جميع الوحدات الصناعية والإنتاجية على مستوى الولاية، وحل مشكل ضعف الإمدادات الطاقوية على قلتها في أقرب الآجال، فضلا عن إتمام عمليات ربط 200 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء، قبل انقضاء السنة الجارية،  بمبلغ إجمالي قدره 46 مليار سنتيم، كاشفا عن ربط 95 مستثمرة لحد الآن.
وأشار المدير إلى تفهم المطالب الاجتماعية لقاطني الأحياء الفوضوية، بمنح رخص استثنائية لتوصيل شبكات الغاز بالمناطق التي سجلت بها تحفظات تقنية، داعيا المواطنين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والتقيد بها، لتفادي الحوادث المأساوية، مشيرا إلى أن مسؤولية مؤسسة سونلغاز محددة قانونا في مجال الارتفاق الكهربائي ومختلف الشبكات الخارجية، في حين تقع المسؤولية داخل السكنات على ملاكها، داعيا المواطنين والسلطات المعنية إلى احترام قواعد البناء وترك المسافة القانونية بين شبكات الكهرباء والبنايات حفاظا على سلامة المواطنين.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى