تحول مبنى المحطة البرية للمسافرين ببلدية الحروش في ولاية سكيكدة، خلال السنوات الأخيرة، إلى وكر للمنحرفين، بعد أن طالته عمليات التخريب و التكسير في المحلات، التي تبقى مهملة و غير مؤجرة و كذا الأبواب و النوافذ و الواجهة الزجاجية.
كما تم إتلاف أجزاء واسعة من أرضية المرفق، فيما تعرضت بعض الأعمدة الحديدية إلى عمليات سرقة، لدرجة أن الزائر لهذا المرفق الخدماتي، يعتقد أنه في محطة مهجورة، الأمر الذي أثار استياء كبيرا لدى المسافرين، بسبب انعدام أدنى الخدمات، فيما تؤكد البلدية أن المحطة تقع مهمة تسييرها على المؤجر و ستعمل مستقبلا على استدراك النقائص، من خلال وضع بنود جديدة في دفتر الشروط.
المحطة التي مر على افتتاحها أزيد من 10 سنوات، أثارت كثيرا من الجدل بسبب صغر مساحة المبنى مقارنة بدائرة بحجم الحروش و كثافتها السكانية، بالإضافة إلى موقعها و كذا نوعية الدراسات التي يقول بشأنها العديد من المهندسين أنها لا ترتقي للمواصفات المطلوبة في هذا النوع من المرافق، بسبب النقائص الكبيرة انطلاقا من صغر الحجم وكذا نقص المرافق الخدماتية بها وموقع المبنى الذي يجاور عمارات حي المقبرة المسيحية، بينما تبعد أرصفة الحفلات و كذا سيارات الأجرة عن المبنى بمسافة بعيدة، عكس المحطات المنتشرة عبر مختلف الدوائر و البلديات، إذ من المفروض أن يكون المبنى قريب من الطريق المؤدي إلى سكيكدة حتى تكون الأمور سهلة على الركاب و حتى أصحاب وسائل النقل.
من جهتهم يعيب المواطنون على المنتخبين المتعاقبين على المجلس البلدي، تأخرهم في استدراك هذه النقائص من أجل التخفيف من المعاناة و توفير أدنى الخدمات، خاصة المحلات المتواجدة بمبنى المحطة و كذا المحلات الجديدة التي تجاوره، حيث كان من المفترض أن يتم فتحها حتى يجد المسافرون ما يحتاجونه من مقاه أو مطاعم، لأن الطاولات الفوضوية المنتشرة بمحيط المحطمة لا يمكن أن تؤدي الغرض المطلوب.
كما اشتكى المعنيون من انعدام أماكن الانتظار، حيث أصبح المسنون و المرضى يجدون صعوبة كبيرة في الوقوف، ما يجبرهم على الجلوس على الرصيف تحت أشعة الشمس الحارقة في صور غير حضارية عن هذه المدينة، فضلا عن انتشار الأوساخ و الفوضى السائدة بمحيط المحطة، لأن أجزاء واسعة تبقى محتلة من طرف شباب و أطفال الحي المجاور، يتخذونها أماكن للعب و اللهو.
عضو المجلس البلدي، عماد شريبط، اعترف بالوضعية المزرية لمبنى المحطة، مؤكدا أن البلدية مهمتها كراء المحطة و أن تسييرها يتم من طرف الفائز بالصفقة و هو الذي تقع عليه مهمة توفير الخدمات للمواطنين من نظافة و تهيئة، مشيرا إلى أن البلدية ستقوم مستقبلا بإضافة بنود جديدة في دفتر الشروط، من أجل استدراك النقائص المسجلة، أما بخصوص المحلات الجديدة التي تم إنجازها بجانب مبنى المحكمة، فأكد أن البلدية تنتظر استلامها من المقاول للشروع في بيعها بالمزاد العلني.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى